اعلان

"لما الشتا يدق البيبان".. مصر تستعد بالحملات وجمع التبرعات.. والغرب يواجه بـ"الكاسحات والملح" (صور وفيديو)

داعبت رائحة الشتاء سماء جمهورية مصر العربية، فتارة تهب نسمة رياح باردة، وتارة تتساقط حبات المطر في أماكن دون الأخرى، لكن في سماء الغرب "أوروبا وأمريكا" الأمر مختلف، الأمطار تهبط كالسيوف على الأرض، والثلوج تغطي الطرقات، مانعة بدورها مرور السيارات والبشر، في أغلب الوقت.

عندما تظهر بوادر فصل الشتاء في مصر، تتسابق القنوات الفضائية في عرض فيديوهات وصورًا لقاطني الصعيد والأماكن العشوائية؛ ممن لا يملكون القدرة على شراء الملابس أو بناء منازل تحميهم من برد الشتاء، فاتحين أيديهم لتلقي التبرعات من المشاهدين، لكن الأمر تحول من مجرد إعلان للتبرع إلى تخصيص جزء من حلقات برامج "توك شو" لدفع المواطنين للتبرع، منها مبادرة "مصر الدفيانة" التي دعا إليها عمرو أديب في برنامجه "كل يوم".

نوع آخر من الدعوة للتبرع لحماية الأطفال والسيدات والفقراء، التي تستهدفها المؤسسات الخيرية، على رأسها "مصر الخير" التي ظهرت للنور عام 2007، وفتحت باب التبرعات للشتاء لعام 2017، رافعة لافتة "حملة الشتا".

وكان للفنانين دورًا في جمع تبرعات الشتاء، منها حملة "صك الشتاء"، التي دشنتها "مصر الخير"، لكن لم تقوم تلك الحملة على تصوير الأطفال في بيوت معدومة الأسقف والحوائط المهدومة، وفضلت أن يظهر الفنانين، لدفع محبيهم إلى التبرع، فحمل أحمد السعدني، وهنا شيحة، وشيكو، وبشرى، على عاتقهم تجربة الحياة دون مأوى في البرد، وليس فقط التبرع بالمال، ليشعر المشاركون بما يعيشه الفقراء في هذه الظروف الصعبة- حسبما نشر على صفحة الحملة.

وعلى بعد بلاد وبحار، عادة ما تحتضن الأشجار حبات الثلج، في أوروبا والولايات المتحدة الأمريكية، عندما تهب موجات البرد القارص، فتظهر الجرارات بالشوارع الرئيسية لإعادة فتح الطرق أمام السيارات والمواطنين، بعد رش كميات ضخمة من الملح، لإذابة الثلوج، لسهولة إزالتها، ليختلف بذلك الاستعداد لموسم الشتاء، فبينما تجمع مصر التبرعات، تسعى دول الغرب لتجهيز خطة التخلص من الثلوج والأمطار، التي توقف حركة العمل بشكل كامل في بعض المدن.

ضربات الشتاء القارص، لازالت محفورة في ذاكرة العديد من ساكني الدول الغربية، ففي الرابع عشر من مارس الماضي، ضربت عاصفة ثلجية عدة مناطق بشمال شرق الولايات المتحدة الأمريكية، أسفرت عن مطالبة السلطات المواطنين بالبقاء في المنازل وألغيت على أثر تلك الموجة رحلات الطيران والمدارس وعدد من المصالح الحكومية، إلى أن توقفت الثلوج وأزالتها الجرافات من الشوارع.

وفي التاسع من يناير الماضي، ضربت عاصفة ثلجية شرسة القارة الأوروبية، ألغيت على أثرها المدارس والمطارات في جنوب إيطاليا، تزامنًا مع وصول درجة الحرارة في روسيا 30 درجة تحت الصفر.

الشتاء الذي يحمل موجة هائلة من الثلوج ودرجات الحرارة التي تتعدي أسفل الصفر بدرجات، دائمًا ما تدفع روسيا للاستعداد لاستقبال الشتاء، بتجهيز "كاسحات الثلوج"، التي أحيانًا تستخدم مدينة موسكو أكثر من 15 ألف كاسحة ثلوج، بجانب آلاف العمال، لإزالة الثلج المتراكم في شوارعها، وفتح الحركة المرورية أمام مواطنيها.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً