محمد الديب، المدير الفني للمنتخب الوطني الأول لرفع الأثقال يطمح لتسطير المجد رفقة "الأوناش" المصرية في بطولة العالم المقبلة المقرر إقامتها بأمريكا خلال الفترة من 28 نوفمبر الجاري وحتى 5 ديسمبر المقبل.
الديب نجح في حصد 4 ميداليات أولمبية بواقع ميداليتين في أولمبياد لندن 2012 ومثلهما في أولمبياد ريو دي دجانيرو 2016، كما أنه حاصل على دورة تدريبية من اللجنة الأولمبية الدولية عام 2004.
درب العديد من الفرق المحلية قبل قيادته للمنتخب الوطني رفقة الدكتور خالد قرني المدير الفني السابق، وهي اتحاد الشرطة الرياضي ونادي السنبلاوين.. «أهل مصر» حاورته قبل سفر "الفراعنة" للبطولة العالمية.
ـــ في البداية، ما فرص لاعبي مصر في بطولة العالم المقبلة؟
نشارك في البطولة بخمسة لاعبين، جميعهم أبطال عالم وشاركوا في دورة الألعاب الأولمبية الماضية، التي أقيمت بمدينة ريو دي جانيرو، وهم "أحمد سعد في وزن تحت 63 كجم، ومحمد إيهاب في وزن تحت 77 كجم، ورجب عبدالحي في وزن تحت 94 كجم، وسارة سمير في وزن تحت 69 كجم، وشيماء خلف في وزن فوق 90 كجم"، ولدينا فرص كبيرة للفوز بعدد من الميداليات، ولاعبونا يمتلكون من الخبرات ما يؤهلهم للتتويج بميداليتين في المونديال.
ـــ من الأقرب لتحقيق انجاز؟
تبدو فرص شيماء خلف ومحمد إيهاب وسارة سمير هي الأقرب لحصد الميداليات، لأن شيماء ستتنافس مع بطلتي تايلاند وبطلة أمريكا – صاحبة أولمبياد ريو دي جانيرو، فيما يتنافس محمد إيهاب مع أبطال رومانيا وكولومبيا وتايلاند، أما سارة سمير فتتنافس مع بطلتي أمريكا وكولومبيا.
ـــ كيف يتم إعداد المنتخب لتلك البطولة الهامة؟
الإعداد تم على قدر الإمكان، فعسكرنا في المركز الأولمبي بالمعادي لمدة وصلت لسبعة أشهر، وكان الفضل في هذا الأمر للمهندس خالد عبدالعزيز وزير الشباب والرياضة ومحمود محجوب رئيس اتحاد رفع الأثقال، حيث نجحنا في عزل اللاعبين عن المشاكل الخاصة بمجلس الإدارة، فالمجلس عرقل العديد من السفريات والمعسكرات الخارجية بسبب عدم اكتماله، وهو ما عاد بالسلب على العديد من اللاعبين والمنتخبات، فأستطيع أن أؤكد أننا حصلنا على المتاح بالنسبة للمعسكرات، حيث فرّغ وزير الرياضة غرفة خاصة للأثقال في المركز لتكون تحت أمرنا.
ـــ هل لعبة رفع الأثقال تحصل على حقوقها في مصر؟
بالطبع لا، نحن مظلومون ماديًا ومعنويًا، إضافة إلى أننا مظلومون إعلاميًا، فلاعبونا يقدمون الغالي والنفيس من أجل رفع اسم مصر عاليًا في أكبر المحافل الدولية، ومع ذلك لا يحصلون على نصف ما يحصل عليه لاعبو كرة القدم، كما أننا لا نلقى الدعم المعنوي سواء قبل السفر للأحداث العالمية أو بعده، أما عن الإعلام فنجد أن وسائل الإعلام تركز معنا في حالة تتويجنا بعدد من الميداليات في البطولات الكبرى، وما دون ذلك نصبح لعبة شهيدة تحتاج من يسلط عليها الضوء.
ـــ ما الشيء الذي تحتاجه اللعبة في السنوات المقبلة؟
نفتقد توافر الموارد المالية، والحل بسيط من وجهة نظري، فأرى أن رجال الأعمال بإمكانهم استثمار أموالهم بالإعلان على أدوات اللعبة سواء على الثقل أو "مايوهات اللاعبين"، وكما ذكرت فان قلة الدعم المادي ازمة ومأساة كبيرة تهدد مستقبل لاعبينا، ولابد أن نهتم بالصف الثاني والا سنفتح الباب أمام التجنيس للاعبين الصغار.
ـــ طالما ذكرت التجنيس.. كيف لنا أن نقضي على هذا الشبح المخيف؟
الأمر خطير ولكنني أرى أن نجومنا الكبار أصبح صعبا للغاية رحيلهم واللعب باسم دولة أخرى غير مصر، كما أنه أصبح لزامًا على اللاعب أن يمر عليه عامان من عدم تمثيل بلده الأساسي، ولكن الأمر يهدد اللاعبين الصغار الذين يتعرضون لحملات ممنهجة بهدف تجنيسهم واللعب لتلك البلاد، كما أرى أن الأمر بالنسبة لتلك الدول يعود لإغراءات مادية فقط لا غير.
نقلا عن العدد الورقي.