صرخة معاق على فيسبوك بجعل عام 2018 عاما لذوي الاحتياجات الخاصة، عبر الأثير لتصل إلى مسامع رأس الدولة الرئيس عبدالفتاح السيسي الذي قرر تلبية دعوة الدكتور الجامعي، لتكرس التلبية رغبة الدولة في احترام وتقدير وتأهيل ذوي الاحتياجات ودمجهم في الحياة العملية والمجتمعية والعمل العام، وهي دعوة وجدت صدى واسعا واستحسانا لدى الجميع.. من بين المعاقين كما الاسوياء هناك قصص كفاح اسطورية صنعها أصحابها، دون أن يعرقلهم شعور بالنقص أن تثقل هممهم إعاقة ذهنية أو جسدية.. «أهل مصر» استعرضت بعضا من تلك البطولات والنجاحات وأبطالها.
في محافظة المنيا بعثت أنامل الأمل الحلم من جديد داخل نفوس ذوي الإعاقة خاصة بعد أن دفعتهم الشجاعة إلى تحقيق الذات حتى ارتسمت المنيا في سجلات التاريخ العربية والعالمية بعد أن نجح شريف عثمان، الذي عمل بمحال ملابس ومطاعم لأكثر من 7 سنوات، وسمية بهاء التي التحقت بالدبلوم الفني بغية توفير وظيفة تعينها على الحياة وليس رغبة في عدم التعلم إلا انها لم تلتحق بإحدي الوظائف الحكومية لكنها نجحت في خطف الأبصار إليها وحققت عدة مراكز في رياضة الرمح والجلة، فضلا عن كونها ملكة جمال العالم لذوي الإعاقة.بداية، يقول الرباع المصري شريف عثمان ابن المنيا، بطل العالم والمتوج بالميدالية الذهبية الأولى لمصر في منافسات دورة الالعاب البارالمبية "ريو دي جانيرو" إنه عمل بمحال الملابس والمطاعم لأكثر من 7 سنوات، فضلا عن رفض صاحب محل ألبان العمل لديه لكونه معاقا إلا أنه عزم على اثبات ذاته حتى وصل إلى العالمية.وأضاف "عثمان" أن ذوي الإعاقة لديهم قدرات فائقة، لذلك عزمت على اثبات نفسي وأنني قادر على تغيير الاعتقاد السائد بكون ذوي الاعاقة يحتاجون للشفقة والمساعدة، بل اثبت لهم أن ذوي الاعاقة يمكنهم تقديم المساعدة لغيرهم، لافتًا الى أنه يجب الاهتمام بالنشء واكتشاف القدرات الهائلة المخزونة لديهم أفضل بكثير من الاهتمام بغيرهم من البالغين.
وأضح بطل مصر «كان لي عظيم الشرف حينما كنت أمثل مصر في منافسات البارالمبية بدولة البرازيل والتي حققت خلالها المركز الأول وتوجت بالميدالية الذهبية». من جهتها، قالت الكابتن سمية بهاء، ملكة جمال العالم "انني أصبت بإعاقة في قدمي عن طريق حقني بحقنة خاطئة في سن الثلاث سنوات من عمري مما تسبب في إعاقتي".وأضافت «حينما توجهت إلى المدرسة الابتدائية ومن ثم الإعدادية قوبلت بنظرات الشفقة لذوي الإعاقة لكنني أكملت طريقي".واستكملت "التحقت بالدبلوم الفني بقصد الحصول على وظيفة واقتصارا لمشوار التعليم لكنني في نهاية المطاف لم أعين من بين الـ5% التي أقرت الدولة للعمل بالمصالح والهيئات الحكومية إلا أنني لم أشعر باليأس وقررت إثبات ذاتي بذاتي فبدأت في عام 2005 المشاركة بمنظمات المجتمع المدني، تلك المنظمات التي بدأت أجد ذاتي بها ومن ثم بدأت مشوار الرياضة التي سعدت كثيرا لتحقيق مراكز أولى على مستوى الجمهورية بها بلعبة الرمح والجلة وذلك بعام 2010 وحتى وقتنا الحاضر وحصلت على العدد من الميداليات والدروع".وتابعت «قدمت في مسابقة ملكات الجمال لدى ذوي الإعاقة في سويسرا في عام 2007 عقب قراءتي اعلانا بجريدة الجمهورية ومثلت مصر بالمسابقة بالفعل التي أقيمت على هامش اختيار الفتاة المثالية ليس بالشكل لكن في الجمال الداخلي ومدى القدرة على التغيير فيمن حولها»، لافتة الى انها حصلت على المركز الثاني على مستوى العالم، موضحة أن وزير الشباب والرياضة الحالي نجح في تمكين ذوي الاعاقة من إخراج طاقاتهم ووضعهم على الخريطة المحلية والعالمية.نقلا عن العدد الورقي.