على شط بحر إسكندرية، محمد سعودي، اعتاد أن يجلس منفردا بنفسه وقت العصاري، وكان ثمة حلم يراوده أن يهزم اعاقته ويصبح بطلا وقد كان.
"سعودي" الآن بطل شهير في العاب القوى، انتصرت عزيمته على عثرته، ورفع اسم بلده عاليا.
في البداية، أوضحت والدة اللاعب محمد سعودي، الذي يبلغ من العمر 26 عاما، أن نجلها يعاني من إعاقة ذهنية، ورغم إعاقته إلا أنه استطاع أن يحصد العديد من الجوائز والميداليات في مسابقات العاب القوى، كان آخرها حصوله على المركز الثاني على مستوى الجمهورية في بطولة "الكأس" التي عقدت في شهر إبريل الماضي، كما حصد لنادي الجياد المنضم له ميدالية المركز الثاني تتابع في سباق الـ800 متر.
كما حصل بطل العاب القوى، على العديد من الميداليات خلال مشاركته في عدة مسابقات خلال فترة دراسته، حيث درس في مدرسة "دار الحنان" بالإسكندرية وأنهى مراحل دراسته حتى مرحلة التأهيل المهني، وكان منضما للفريق الرياضي بالمدرسة واستطاع أن يحقق من خلاله العديد من الميداليات، ثم انضم بعد ذلك إلى "نادي الجياد" واستطاع من خلاله أن يحقق العديد من البطولات على مستوى الجمهورية، كما أنه يستعد حاليا للمشاركة في بطولة الجمهورية لألعاب القوى التي من المقرر انعقادها خلال شهر ديسمبر القادم.
وأشارت والدته، الى أن نجلها يتدرب حاليا أيضا على لعبة "البولينج"، كما أنه استطاع أن يتعلم فن صناعة "الخزف" وقام بتصميم مفارش من الخرز و"مسبحة" وغيرها، حيث انها تتعلم الأشغال الفنية وتعلمه، في محاولة منها لإشغال فراغه في ممارسة شتى المجالات الرياضية والفنية والثقافية وغيرها.ولفتت إلى أن نجلها لم يتلق أي دعم من جانب الدولة ولا يستفيد بأي شيء منها، كما أنه لم يحصل حتى الآن على معاش أو وظيفة من خلال نسبة الـ5% تعينه على مواكبة متطلبات الحياة المعيشية، مضيفة أنها تقدمت بطلب لجهاز التنظيم والإدارة منذ 4 سنوات لتخصيص معاش له.نقلا عن العدد الورقي.