حكاية شاب تحدى إعاقته بسوهاج.. عمل خبير إنترنت ومدرب كمبيوتر.. "أبوطالب" روض التكنولوجيا

محمد محمود أبوطالب، قصة تحد أخرى في سوهاج، إذ انتصر على إعاقته وأصبح مدربا للكمبيوتر بمركز نور البصيرة لرعاية المكفوفين وضعاف البصر بجامعة سوهاج‏، نال العديد من الجوائز رغم صغر سنه فى مجالات عدة، منها سفره الى مدينة باريس كواحد من أفضل المصورين من أصحاب الاحتياجات الخاصة.

ولد محمد فى مدينة سوهاج عام 1985 فى أسرة متوسطة الحال مكونة من 5 أفراد حاولت أسرته علاجة بإجراء كثير من العمليات ولكنها فشلت.

رضي محمد وأسرته بقضاء الله وقدره ودرس فى مدارس النور للمكفوفين فى سوهاج وأدى تفوقه العلمى إلى العمل كمدرب كمبيوتر بمركز نور البصيرة لرعاية المكفوفين وضعاف البصر بجامعة سوهاج‏.

يقول أبوطالب: «أسرتي لها الفضل الأول والأخير أني أكون شخصا مستقلا قادرا على الاعتماد على نفسي بشكل كامل، والإعاقة عمرها ما كانت مشكلة على الإطلاق طالما اني قادر إني استخدم المتاح لتعويض جزء من المفقود».

واستفاض أبوطالب «كان لي مشاركات دولية في ملتقى المنال عام 2012 عن تجربتي مع مواقع التواصل الاجتماعي وكان الملتقى تحت عنوان الإعاقة والتواصل الاجتماعي واللي كان في إمارة الشارقة وكان لي مشاركة ثانية في ملتقى المنار اللي بتقيمه الإدارة العامة للإقامة وشؤون الأجانب بإمارة دبي وكان محورها عن الكفيف المبصر وكنت هناك متحدثا عن قدرة الشخص الكفيف على العمل».مدرب الكمبيوتر أضاف «أعمل مدربا عبر الإنترنت لأكثر من مكان للمكفوفين على استخدام التكنولوجيات الحديثة وهناك تحديات واجهتني كوني كفيفا، منها أني لم أحصل على نفس الفرص اللي يحصل عليها المبصرين وأخرى قانونية مثل الحساب البنكي الذي يتطلب وجود وصي أو قيم علي لأني فاقد للأهلية القانونية».تأثر محمد بوفاة والدته وقال عنها «راحت من حياتي وبلا عودة أجمل وأطيب وأحن قلب على الكرة الأرضية أمي العزيزة، كنت شبه مستوعب اللي حيحصل بس مكنتش متخيل مدى الألم ووجع الفراق اللي كأنه حاصل النهاردة».نقلا عن العدد الورقي.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً