أحمد علام.. الفنان الذى جسد شخصية المسيح بموافقة الازهر عام 1938 في فيلم تم حرقه في السبعينات

تجسيد شخصيات الأنباء والصالحين المبشرين من الأمور التي يكرهها الجمهور في الغالب، وتكون سببا في هجوم شديد يطال الجهات المنفذة لأي عمل فني، ولكن هل تعرف أن الفنان أحمد علام جسد شخصية المسيح بموافقة شيخ الازهر فى عام 1938 الميلادي.

ولمزيد من المعلومات لابد وأن تعرف أنه في ذلك العام أعلن الفنان القدير أحمد علام تجسيد شخصية السيد المسيح في أول عمل سينمائي مصري وعربي عن حياة آلام المسيح باسم «آلام السيد المسيح»، ليس هذا فقط وإنما بموافقة شيخ الأزهر الشريف فى هذا الوقت محمد مصطفى الرفاعي.الامر العجيب ايضا هو ان الفنان احمد علام مسلم وليس هذا فقط وانما الشركة الإنتاجية يملكها ثلاثة مسلمون هم محمود السنهوري، شريف المندور، إبراهيم أحمد خليل، ولكنهم من اجل حبهم للفن و الثقافه و الابداع، وايضا رغبتهم في نشر التنوير والرقي والاعتدال في التفكير قاموا بعمل هذا الفيلم النادر.هذا الفيلم النادر كتب له السيناريو الأب أنطوان عبيد، وراجعها عميد الأدب العربي الدكتور طه حسين، الذى كان فى هذا الوقت عميد كلية الاداب، والفيلم تم طبعه وتحميضه بمعامل واستوديوهات الأهرام المصرية، ونال استحسان الكنيسة والأقباط في هذا الوقت.وشهد افتتاح الفيلم جمهور كبير ونخبة من كبار مثقفي وفناني مصر في ذلك الوقت منهم عباس محمود العقاد والمُفكر خالد محمد خالد وموسيقار الأجيال محمد عبدالوهاب، والفنانين أنور وجدي ونجيب الريحاني ويوسف وهبي وبشاره واكيم والفنان الكوميدى على الكسار، ومن الفنانات ليلى مراد وليلى فوزي وماري منيب وغيرهم و نال استحسان الجميع.ووصفه النقاد وقتها بأنه من الافلام العبقريه الرائده في مصر، واعتبروا فيلم "‏آلام المسيح" فيلم مصري نادر وسيخلد اسماء ابطاله أحمد علام وعزيزة حلمي، وهو من إنتاج 1938.وقدمت الفنانة عزيزة حلمي دور السيدة العذراء، بينما جسدت الفنانة سميحة أيوب مريم المجدلية، وقام سعد أردش بشخصية الفريسي،وكان الفنان الكبير توفيق الدقن شخصية قيافا، وجسد عبدالعليم خطاب شخصية بطرس، وقدم إستيفان روستي دور "المولود أعمى"، وعبدالسلام محمد في دور "المفلوج" الذي صنع معه المسيح المعجزة، رغم أن مشهده لم يتجاوز 20 ثانية إلا أنه استطاع أن يترك علامة جيدة.وهذا الفيلم ‏‎من أحلى الأفلام اللي تناولت قصة السيد المسيح نقلا عن مار متى للمخرج الايطالي بيير باولو باسوليني، وأخرج الفيلم محمد عبدالجواد، ولكن تم حرق النسخ الاصلية للفيلم في السبعينات، وان كانت ظهرت منه نسخة عبر موقع يوتيوب يمكن مشاهدتها حاليا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً