"نص الكوباية المليان صدق قلبك وأنت تبان خليك دايما شايف نفسك صورة بتضحك بالألوان ربك خلقك عندك قيمة اوعى تصدق كذبة قديمة انك ناقص عندك حاجة وطنك بيتك يكون كسبان بعصاتك نورت عيون وعلى كرسيك بتقوم كون إشاراتك تخطيط مستقبل بعزيمتك الصعب يهون".. كلمات عبر عنها الدكتور أحمد صابر المحص، استاذ اللغة الانجليزية بكلية آداب جامعة دمنهور، رئيس اللجنة التنسيقية لذوي الاحتياجات الخاصة والإعاقة بالبحيرة، عن تغلبه على العقبات التي واجهته أثناء تحقيق حلمه الخاص بسبب إعاقته التي منحها الله له دون تدخل منه.
استاذ اللغة الانجليزية، هو صاحب اقتراح جعل عام 2018 عاما لذوي الاحتياجات الخاصة وهو ما استجاب له الرئيس السيسي.
وأضاف "المحص"، أن الإعاقة ليست في فقد أجزاء من الجسم ولكن الاعاقة الحقيقية «عندما تمتلك كل شيء ولكنك غير قادرعلى تحقيق شيء»، مؤكدا أن حياته بدأت بإعاقة كبيرة جدا عندما رفض مدير المدرسة قبوله مثل باقي الطلاب لأنه معاق، بزعم عدم قدرته على التعلم وتحصيل المواد الدراسية بشكل طبيعي.
"المحص" أشار إلى أنه بعد إصرار والدته دخوله المدرسة طلب المدير الحصول على تأشيرة من وكيل وزارة التربية والتعليم للقبول في المدرسة، موضحا أنه التحق بالمدرسة بعد الموافقة من وكيل الوزارة حيث تميز بين زملائه بالتفوق الدراسي في المراحل التعليمية حتى حصوله في الثانوية العامة على مجموع كلية الطب جامعة الإسكندرية، لافتا «تلقيت اتصالا هاتفيا من مدير المدرسة بعد ظهور النتيجة للتهنئة ويعتذر لي عن عدم رغبته في قبولي والتقليل من امكانياتي».وأشار المحص الى أنه بعد الالتحاق بكلية الطب تم تحويله لكلية الآداب لعدم قدرته على تلبية احتياجات الكلية لظروفه الصحية، حيث استكمل الدراسة بكل تفوق راغبا في التحدي والحصول على لقب "الدكتور" وظل في تفوقه وإصراره حتى وصوله سنة التخرج وتم تعيينه في قسم اللغة الانجليزية بكلية اداب جامعة دمنهور.الاستاذ الجامعي يقوم بمساعدة الطلاب بعد تعيينه لتقليل العوائق التي كانت تواجهه معهم، مشيرا الى انه تتم الاستعانة به في كليات الصيدلة والعلوم والطب البيطري والزراعة والتمريض والدراسات العليا لتدريس مادة اللغة الإنجليزية.وأضاف أنه قام بالمشاركة في العمل العام على مستوى المحافظة للمشاركة تطوعيا في الأعمال الخيرية لتقديم مكافآت الخدمة المطلوبة لذوي الاحتياجات الخاصة لتقليل العبء عليهم، مشيرا الى انه يعتبرهم عائلته الثانية، حيث يقوم الان بتجهيز مبادرة تحت عنوان "وطن يجمعنا نحو بيئة صديقة لمتحدي الإعاقة".نقلا عن العدد الورقي.