أجرى معهد "جيتستون" الأمريكي لأبحاث السياسة الدولية دراسة حول السياسة القطرية، التي تتبعهما في إدارة شؤونها، وعلاقاتها الخارجية، مع الدول، مشيرًا إلى أن، قطر تظهر في العلن بوجه وتنتهج سياسات تتعارض مع ما تظهر به، وهو ما يظهر الصورة المزدوجة للدوحة في تعاطيها مع واشنطن.
وأضافت الدراسة، أن الدوحة "تتظاهر أمام الولايات المتحدة بأنها تدعم القيم، التي تؤمن بها، فيما تقيم علاقات وثيقة مع أعداء واشنطن"، وتستشهد الدراسة بما قاله المبعوث القطري الدائم إلى جامعة الدول العربية سلطان بن سعد المريخي عندما اعتبر إيران "دولة شريفة".
وأكدت أنه بالرغم من أن إيران مصنفة على قائمة الإرهاب الأمريكية فقد تغاضى المبعوث القطري بذلك عن المؤامرات التي يحيكها النظام الإيراني ضد دول الخليج والمنطقة بأسرها ومن بين الأمثلة، التي تضربها الدراسة أيضا لجوء العديد من الكتاب القطريين ومؤيدي قطر، لاسيما جماعة الإخوان، إلى كتابة مقالات تهاجم الإدارة الأميركية.
وتضيف أنه في الوقت الذي تتظاهر فيه قطر بكونها دولة متسامحة وداعمة للأمريكيين والغربيين ذوي التوجهات الديمقراطية، فإن من يشاهد وسائل إعلامها لن يجد سوى كراهية محضة للقيم الغربية، ودعما هائلا لميليشيات مثل حزب الله وجماعات مثل حماس وغيرها".
وتشير الدراسة إلى أن قطر تشكل جزءا من محور إقليميٍ تقوده إيران ويضم حزب الله وحماس وقوى تؤمن بما يعرف بولاية الفقيه؛ موضحة أن للنظام القطري العقلية نفسها التي تتبناها إيران من خلال دعم ميليشيات وجماعات بدلا من التعامل مع الحكومات الشرعية".