على سلالم محكمة الأسرة بالقاهرة، تجلس فتاة، وتسيل دموعها على وجهها، وتلوم نفسها على زواجها بشخص مثل زوجها، وتظهر نبضات قلبها السريعة على ملامح وجهها، "لمياء" في منتصف عقدها الثاني، قامت برفع دعوى خلع ضد زوجها "أحمد"، بمحكمة الأسرة في شبرا، للحصول على حريتها.
اقتربت "أهل مصر"، من "لمياء"؛ لمعرفة مأساتها، وقالت: "تربطني علاقة قرابة من بعيد بزوجي أحمد، وتقدم لخطبتي فكانت خطوبة تقليدية، ورغم هذا أحببته كثيرًا وظننت أنه يبادلني نفس الشعور".
وبعد لحظة من الصمت، بدأت تروى حكايتها: "خلال فترة الخطوبة، كانت أمه تعاملني كأبنه لها، وكنت أحبها كثيرًا، ودائمًا ما يحدث بيننا اتصالات متبادلة ولقاءات فى كافة المناسبات، لكن كل هذا تحول بطريقة غريبة بعد الزواج، ولا أعرف حتى الآن لماذا حدث هذا بدون ما يصدر مني أي شيء يضايقها مني".
وأضافت لمياء: "بمرور الوقت اكتشفت أن حماتي، بدأ يظهر عليها الغيرة على أبنها مني، برغم إنني لم أفعل شيء مطلقًا يجعلها تنفر مني، وتعد السبب فى كل أزمات الزوجية مع زوجي، فمنذ زواجنا بدأت تخلق مشاكل بيننا، وتحرص دائمًا على تحريضه ضدي بأي وسيلة، حتى أقنعته بأنه يجب عليه إجباري على خدمتها، لأن صحتها لا تتحمل القيام بأي أعمال في المنزل، ورغم كل هذا لم اعترض على الأمر، وعندما فكرت جيدًا قررت مساعدة والدته في عمل البيت، وبدأت في تنظيف الشقة وتحضير الغذاء والعشاء يوميًا، حتى أصبحت أنا الوحيدة المسئولة عن خدمة كل من في البيت بما فيهم أخوه".
أردفت: "دائمًا ما كان زوجي يعنفني من أجل إنجاب الأطفال، رغم أن لدينا طفلين، وعندما قلت له، بأن ننتظر بعض الوقت، أصبح يعنفني ويشتمني ويقول أنا عايز عيال.. العيال عزوة.. أمال |أنا متجوزك ليه، قلت له بأني أرفض الإنجاب في الوقت الحالي، فضربني ضربًا مبرحًا، ووجدت أن هذا الوضع لا يجوز فطلبت منه، بأننى أريد أن أبقى في بيت خاص بي؛ فتخيل وقتها بأنني بعصي أوامره، فانهال على بالضرب بدون أي مقدمات، قائلًا لي: هي دى حياتنا.. ولو مش عجبك الباب يفوت جمل، شعرت وقتها بالإهانة، أنا لست بخادمة لأحد لذلك لجئت إلى القضاء العادل، وقررت رفع دعوى خلع تحمل رقم 1815 لسنة 2017 أحوال شخصية".
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
