على طريقة القذافي.. مقتل علي عبد الله صالح.. هل حسمت طهران المعركة عسكرياً في اليمن؟.. السعودية لم تراهن علي "الحصان الخسران" بل خدعت إيران

كتب : سها صلاح

على طريقة القذافي، ظهر الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح مقتولاً علي يد الشيعة والحوثيين المنتمين لجماعة الإخوان المحظورة التي اغتالت سابقاً الرئيس الليبي معمر القذافي.

حيث أعدم المسلحون الحوثيون الموالون لإيران الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، بنفس الطريق التي قتل بها زعيم ليبيا السابق معمر القذافي.

وقالت مليشيات إيران في صنعاء أنها قتلت صالح، وبثت صورًا له وهو غريق بدمائه، وعليه اثار طلق رصاص في الرأس وهو ما يعني انه قد أعدم.

ولم تكن تلك المرة الأولي التي يتشابه فيها الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح مع الرئيس المقتول معمر القذافي في ليبيا، ففي وقت سابق في 2016 تشابه خطاب الرئيس اليمني السابق مع خطاب الرئيس الليبي السابق معمر القذافي في 2011.

فجاء في خطابه مقلداً ومستلهماً من الزعيم الليبي السابق معمر القذافي، ليبعث برسائل التهديد، ويؤكد أنه مازال يشكل رقماً صعباً في معادلة الحرب في اليمن.

وعلى طريقة القذافي، حث "صالح" مقاتليه في الجبهات وعلى الحدود مع السعودية إلى الاستمرار في القتال، وهدد بوجود مخازن أسلحة تكفيه للقتال أحد عشرة عاماً، الرئيس اليمني السابق وعلى غرار القذافي أيضاً وصف المقاومة بالمأجورين.

-وجه الاختلاف مع القذافي

علي عبد الله صالح انتقم بحرفية عالية من كل من تحالف ضده للإطاحة به من حكم اليمن سابقاً،حيث انتقم من الإخوان وتوكل كرمان وآل الأحمر وعبد ربه منصور هادي ومن السعودية اللي جعلته يتنحى ومن اليمن نفسه، لدرجة إنه سلم العاصمة صنعاء للحوثيين الشيعة المدعومين من إيران، ثم برأ نفسه من كل ذلك و انقلب علي الحوثيين بعد عقد صفقات للعودة كرئيس يمني مرة أخري.

في سبتمبر 2014،انتقاماً من السعوديين تحالف مع الحوثيين و جعلهم يتمددوا في البوابة الجنوبية ، فاضطرت الرياض لشن الحرب على الحوثيين وصالح في مارس 2015.

لكن هل راهنت السعودية علي "الحصان الخاسر" دائماً؟ قالت صحيفة النيوزويك الأمريكية أن الإجابة "لا" فالسعودية لم تراهن علي الرئيس اليمني السابق بل جعلته فقط ينقلب علي حلفاءه السابقين لتفتيت قوة الحوثيين، ولكن الحقيقة هي أنها راهنت من البداية علي نجله، كما راهنت علي نجل القذافي "سيف الإسلام القذافي" فروح الشباب لم تطال الممكلة فقط بل اراد "بن سلمان" عقولاً شابة أخري في المنطقة، وفقاص للصحيفة.

وقالت الصحيفة أن الأزمة الآن هي كيف يمتص التحاول العربي "قطعة جهنم" التي تحولت إليها اليمن بين حزب المؤتمر الموالي لصالح و الحوثيين الذي اعتقدوا بمقتل صالح أنهم انتصروا لصالح إيران و كسبوا المعركة الأولي ضد السعودية.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً