دول التحالف العربي تحضر خليفة "صالح" لقيادة العمليات ضد الحوثي.. أحمد علي عبد الله صالح في السعودية تزامناً مع مقتل والده.. من هو نجل الرئيس اليمني السابق الذي تحضره "الرياض وأبو ظبي"؟

كتب : سها صلاح

لم تنقلب الرياض وأبو ظبي على حليفهما القديم، الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح وحزبه "المؤتمر الشعبي العام"، إلا بعدما تحالف مع الحوثيين ومن خلفهم إيران.

ومنذ 2011 حتى اليوم، ظلت قنوات التواصل القوية بين هاتين الدولتين من جهة، والرئيس السابق وحزبه من جهة ثانية، موجودة وبقوة، ويبدو اليوم أن الوقت حان خصوصاً بالنسبة لأبو ظبي، للعودة بالزمن سنوات إلى الخلف، عبر التحضير لإعادة نجل علي عبد الله صالح،السفير اليمني السابق لدى أبو ظبي، أحمد، والذي لم يعزل من منصبه إلا مع انطلاق "عاصفة الحزم" في 2015، وبقي مقيماً في العاصمة الإماراتية، لتحضيره لهذا الوقت، وكانت الخطة أن يكون والده هو الرئيس مرة أخري بشكل تجميلي و أن يحكم هو في الخفاء، لكن بعد اغتيال والده ستتغير الأمور بشكل بسيط فقط سيظهر الرئيس اليمني الجديد للعلن بدلاً من حكمه في الخفاء.

-من هو خليفة "صالح"

ولد في عام 1972 في صنعاء ، هو الابن الأكبر للرئيس المخلوع علي عبدالله صالح ، شغل منصب قائد الحرس الجمهوري اليمني في الفترة من سنة 2004 إلى سنة 2012 حيث تم إلغاء الحرس الجمهوري ودمجه في تشكيلات الجيش المختلفة .

حصل على شهادة البكالوريوس في علوم الإدارة من إحدى الجامعات الأمريكية ، ثم نال شهادة الماجستير من إحدى الجامعات الأردنية، وقد تدرب في الدول الأخرى على العلوم العسكرية.

أحمد علي صالح متزوج ولديه ولدان هما علي وكهلان، وأربع بنات، يمتلك مؤسسة الصالح الاجتماعية الخيرية للتنمية ، وكان رئيسًا فخرياً لنادي التلال الرياضي في عدن وجمعية المعاقين حركيًا .

-صالحياته العسكرية

بدأ حياته العسكرية منذ عام 1997 حيث تم رفعه إلى رتبة عميد ركن ، وفاز في انتخابات مجلس النواب اليمني عن الدائرة الحادية عشر لمديرية الوحدة ، وفي 1998 شغل منصل قائد الحرس الجمهوري اليمني إلى عام 2012 حيث أصدر الرئيس اليمني الحالي "عبد ربه منصور هادي" قرارات تحد من سيطرة أقارب علي صالح على الجيش ، فأعاد تشكيل هيكلة الجيش وقسمه إلى أربعة اقسم هي القوات البرية والقوات البحرية والقوات الجوية وقوات حرس الحدود ،مما أدى إلى حل قوات الحرس الجمهوري .

وقد قاد القوات الخاصة اليمنية في الفترة من سنة 2000 إلى 2012 ، وفي عام 2007 تم انتخابه رئيساً فخرياً في منظمة البرلمانيين اليمنيين السابقين .

-سفيراً لليمن

في عام 2013 تم استبعاده من هيكلة الجيش اليمني وعينه الرئيس هادي سفيرًا لليمن في دولة الإمارات العربية المتحدة، وقد أقاله الرئيس من هذا المنصب أيضا في شهر مارس 2015 وذلك إثر عملية عاصفة الحزم ، حيث أنه وأتباعه الموالين لعلي عبدالله صالح يقاتلون جنبا إلى جنب مع جماعة الحوثيين الذين يقومون بعمليات تخريب وتدمير واسعة في اليمن راح ضحيتها الكثير من الأبرياء مما أدى إلى زعزعة الأمن والاستقرار في المنطقة .

-محاولات اغتيال

في عام 2004 تعرض أحمد علي صالح لمحاولة اغتيال من قبل ضابط يدعى "علي المراني" حيث أطلق عليه ثمان رصاصات أصيب على إثرها ونقل إلى مستشفى الحسين في الأردن إلا أن الحكومة اليمنية نفت صحة الخبر حينها .

-عاصفة الحزم

ذكرت مصادر بأن أحمد علي صالح كان في الرياض قبل ساعات من بدء عملية عاصفة الحزم حيث طالب باللقاء مع المسئولين في السعودية ، وقد التقى فعلا بوزير الدفاع السعودي حينها "الأمير محمد بن سلمان"، وطالب خلال اللقاء برفع العقوبات المفروضة على والده علي عبدالله صالح من قبل مجلس الأمن الدولي حيث تم منعه من السفر وتم تجميد أمواله كما منعت الشركات الأمريكية من التعامل معه، كما طالب بتأكيد الحصانة له ولوالده التي حصل عليها وفقا للمبادرة الخليجية التي أفادت بخروجه هو والده من اليمن، وطالب أيضًا بوقف الحملات الإعلامية التي تقوم ضده وضد والده ، وهذا كله مقابل أن يقوم بالإنقلاب على الحوثيين ومقاتلتهم من قبل الاف من قوات الأمن الخاصة والحرس الجمهوري لمحاربة الجماعة الحوثية وطردهم من البلاد.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً