على سلالم محكمة الأسرة بشبرا جلست شابة تسيل دموعها على وجهها، وتلوم نفسها على زواجها بشخص مثل زوجها، وتظهر نبضات قلبها السريعة على ملامح وجهها.
"فاتن" الشابة ذات الـ26 سنة، تروى لـ" أهل مصر، قائلة: " تخرجت من كلية تجارة جامعة عين شمس، وتزوجت منذ 4 سنوات، زواج صالونات، زواج غير متكافئ تمامًا، بعد فترة خطوبة 3 شهور"، مضيفة: "رضيت بالأمر الواقع، وكنت أتمني أن يجمعنا رباط الحب الذي يجمع كل زوجين، وهو ما كنت أعيش من أجله".
وتابعت: "سرعان ما تبدلت الأحوال، ونشبت بيننا المشاكل التي لا حصر لها، منعني من أهلي والاتصال بهم، ولا أعرف أحدًا في الحياة إلا أهلي، خاصة أن والدي توفي منذ زمن قريب فكنا نعتمد عليه في كل شئ في الحياة، علمنا كيف نتبع أمور حياتنا ولا نملك خبرة كافية".
وأردفت: "زوجي محمود كان دائمًا يسألني على ما أملكه من ورث ويطلب مني بأن أطالب أهلي بورثي، ونشبت خلافات عديدة، وعندما اشتكيت لأهلي، منعني من الذهاب إليهم، ومنعهم من زيارتنا، زيادة على ذلك فأنه شخص معه دبلوم، وأجد صعوبة شديدة في التعامل معه، بالإضافة معيشتي معه في الإسماعيلية في مكان شبية بالريف، وأنا من سكان المعادي".
واستطردت: "اعتاد محمود على طلب ذلك مني، وعندما أرفض كان يضربني لكي أتحدث مع أهلي وأطالبهم، ويشتمني بأفظع الشتائم، وكان يغلق الباب بالمفتاح على ويحبسني في البيت، ويتركني باليومان، وأخذ مني الهاتف المحمول حتى لا أستطيع التواصل مع أهلي".
وتابعت: "اخفيت الهاتف المحمول ذات يوم نظرًا لامتلاكه عدة هواتف، وعندما ذهب للعمل، اتصلت بأخي الصغير طالب الجامعة، لكي ينقذني ولم يتأخر أخي فسرعان ما جاء وكسر الباب وأخذني إلى بيتنا أنا وأبنائي الصغار مصطفى (3 سنوات) ومحمد (سنة واحدة)".
تكمل "فاتن": "صُدمت عندما رجعت لبيتنا عندما قمت بفتح علبة الذهب الخاصة بي فوجدت بأنه سرق كل ذهبي، وتماسكت بعدها، وذهبت إلى أهلي طالبة الطلاق، ولجأت إلى محكمة الأسرة لرفع دعوى خلع تحمل رقم 1723 لسنة 2017 أحوال شخصية، واسترد ما تبقى من حقوقي بعدما ضربني كثيرًا وسجني في سجنه لـ4 سنوات".