حالة من الجدل تسيطر على الأوساط السياسية، بعد مقتل الرئيس اليمني السابق علي عبدالله صالح، على يد جماعة الحوثي، الإثنين، ومدى تأثير مقتله على العلاقات بين القاهرة وصنعاء.
وفجرت جماعة الحوثي، منزل علي صالح، في صنعاء وسيطرت على مقر اللجنة الدائمة لحزب المؤتمر الشعبي.
عدد من الخبراء، أكدوا أن مقتل "صالح"، لن يؤثر على العلاقات المصرية اليمنية لأنه شأن داخلي متعلق بالسياسة الداخلية للدولة، إضافة إلى أن الصراع الدائر في اليمن متعلق بطرفي صراع "السعودية وإيران" وليس لمصر شأن فيه، ومصر فقط عضو في التحالف العربي.
بداية، قال اللواء أحمد الفولي، الخبير الاستراتيجي والمحلل السياسي، إن مقتل علي عبدالله صالح، الرئيس اليمني السابق، يؤكد نجاح الحوثيين في اليمن.
وأوضح الفولي لـ"أهل مصر"، أن مصر ليس لها أي دور فيما يحدث في اليمن الآن، كما أن ما يحدث هو شأن داخلي يحدث بين الحوثيين وصالح، مؤكدًا أن مصر تمثل عضوا في التحالف فقط مثلها مثل السعودية والإمارات، بهدف إعادة الشرعية، ونحن نبحث لتحقيق هذا الهدف فقط.
واتفق معه خالد رفعت، مدير مركز طيبة للدراسات والأبحاث السياسية، في أن الوضع اليمني الآن أكثر اشتعالًا، مؤكدا أن مصر لا يمكن أن تتدخل في الشأن اليمني.
وأشار رفعت، إلى أن ما يحدث الآن هو صراع إقليمي على نفوذ بين السعودية وإيران، لافتًا إلى أن مصر لديها العديد من الأزمات التي تمر بها ولذلك لا تستطيع أن تتدخل في شئون أي بلد.
وقال اللواء محمد رشاد، وكيل جهاز المخابرات العامة الأسبق وخبير شئون الأمن القومي، إن هناك صراعا قائما بين التحالف العربي والحوثيين، إضافة إلى الصراع القائم بين الحوثيين وحزب المؤتمر، موضحًا أن أزمة اليمن لا زالت قائمة بعد مقتل علي عبدالله، الرئيس اليمني السابق.
وأضاف، أن الحوثيين توسعت نفوذهم بعد مقتل صالح، وهذا ما يجعل اليمن تدين بالولاء لإيران، ويجعل الصراع مستمر بين الحوثيين والتحالف العربي، بالإضافة إلى الصراع الجانبي الذي يخوضه الحوثيين وحزب المؤتمر الشعبي الذي يستنفذ طاقتهم.
وطالب التحالف العربي في اليمن، في بيان، من المدنيين في صنعاء إخلاء أماكنهم القريبة من مواقع تمركز الحوثيين، ما يشير إلى تكثيف محتمل للغارات الجوية على العاصمة التي يسيطر عليها الحوثيون منذ ثلاث سنوات.
وقالت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، إن القتال تصاعد في صنعاء، وأدى إلى مقتل 125 شخصا على الأقل وإصابة 238 آخرين خلال الأيام الستة الماضية.