يعد مشروع "غليون" أكبر مزرعة سمكية بحرية على مستوى الشرق الأوسط، وتم إقامتها بمنطقة بركة غليون بمركز مطوبس شمال محافظة كفر الشيخ بتكلفة مليار و700 مليون جنيه، ويعتبر أكبر مشروع استزراع سمكي في تاريخ مصر، حيث ينتج "غليون" 100 طن يوميًا من الأسماك والجمبرى، وتم إنشاء غليون للمساهمة في تخفيض أسعار الأسماك في الأسواق، وتوفيرها للمواطنين بأسعار منخفضة، في ظل الارتفاعات التي تشهدها الأسواق في أسعار المنتجات والسلع، حيث هاجم "غليون" هذه الارتفاعات بأسعار تقل عن مثيلاتها في الأسواق مراعاةً للغلابه، بعد معاناته من قلة أكل اللحوم والأسماك بسبب الارتفاعات.
ومن جانبه قال أحمد جعفر، رئيس شعبة الأسماك بالغرف التجارية، إن طرح مشروع غليون سيساهم في خفض أسعار الأسماك بالأسواق، لافتًا إلى أنه سيشهد إقبال كبير من قبل المواطنين على شراء منتجاته، موضحًا أن الفترة المقبلة ستشهد ركودًا في المبيعات، بسبب انخفاض القوة الشرائية في الأسواق، مؤكدًا أنه سيوفر نحو 40% من احتياجات المستهلكين التي يتم استيرادها من الخارج، مضيفًا أن أسعار الأسماك ستشهد انخفاضًا كبيرًا خلال الفترة المقبلة بنسبة 30%.
وأكد "جعفر" أن غليون سيساهم في مساعدة محدوي الدخل في شراء الأسماك واللحوم، بعد أن كان معظم المواطنين لا يقومون بشراء اللحوم بسبب ارتفاع أسعارها في الأسواق، موضحًا أن المشروع سيساهم في سد الإكتفاء الذاتي من الأسماك في مصر، لافتًا إلى أنه منذ طرح المشروع تأثر التجار به، حيث خسر العديد من تجار الأسماك، بسبب قلة المبيعات في الأسواق، قائلًا "غليون هيقعد التجار في البيت"، مطالبًا التجار بتخفيض الأسعار خلال الفترة المقبلة، لتنشيط عملية البيع والشراء مره أخرى، بعد أن اتجه معظم المواطنين إلى شراء الأسماك من منافذ غليون "القوات المسلحه".
وفي ذات السياق قال طارق فهمي، عضو شعبة الأسماك، في بالغرف التجارية، إن مشروع غليون عمل على خفض الأسعار في الأسواق بسنبة 10% حتى الأن، بعد افتتاح الرئيس عبدالفتاح السيسي للمشروع، مضيفًا أن المشروع التي سيرفع حجم المعروض من الأسماك في الأسواق ويحقق الاكتفاء الذاتي في فترة زمنية قصيرة، بعد طرح أسماك المشروع بأسعار تقل عن مثيلاتها في السوق بنسبة 30%، لافتًا إلى أن هذه النسبة ليست صغيرة، مما يجعل المواطنين يقبلون على شرائها.
وأضاف "فهمي": أنه على الرغم من طرح مشروع غليون وخفض الأسعار في الأسواق، متوقعًا حدوث ارتفاع في أسعار الأسماك خلال الفترة المقبلة، مع بداية العام المالي الجديد، لافتًا إلى أن هناك بعض التجار سيقومون برفع أسعار الأسماك بسبب خسارتهم التي تكبدت بعد طرح هذا المشروع، خاصة وأن أسعار أسماك المشروع تنخفض بنسبة كبيرة عن أسعار الأسواق.
وعلى جانب أخر أكد شريف الدمرداش، الخبير الاقتصادي، أنه بحلول العام الجديد ستسيطر منتجات مشروع غليون على المبيعات في الأسواق، بسبب انخفاض أسعارها الذي تعدي الـ25%، لافتًا إلي أنه سيساهم في سد حاجة المستهلكين من الأسماك واللحوم بنسبة كبيرة، خاصة وأنه يشمل أكبر مصنع تجهيز أسماك وجمبرى فى الشرق الأوسط، موضحًا أنه يلعب دورًا كبيرًا في اقتصاد الدولة، حيث يعد مشروع غليون ضمن أكبر المشروعات الاقتصادية على مر تاريخ الاقتصاد المصر، وبالأخص خلال الـ10 سنوات الأخيرة.
وأشاد "الدمرداش" بنجاح السيسي في إنهاء هذا المشروع في فترة وجيزة، قائلًا " السيسي منجحش غير في المشروع دا طوال مسيرته"، لأنه سيساعد المواطن البسيط في شراء اللحوم بأسعار منخفضة، لافتًا إلى أنه ستساهم إنتاجية المشروع فى تخفيض واردات مصر من الأسماك بنسبة 30% خلال الفترة المقبلة، مؤكدًا أن أكثر المستفيدين من هذا المشروع هم محدودي الدخل، خاصة بعد ارتفاع أسعار اللحوم بعد تعويم الجنيه وزيادة أسعار المحروقات الأخيرة، موضحًا أن المواطن عاني الكثير وحان الوقت لرد المعروف له عن طريق مشروع غليون.