بحث المهندس طارق الملا وزير البترول والثروة المعدنية، خلال زيارته لبروكسل مع مفوض الاتحاد الأوروبي ميجيل إرياس المكلف بملف الطاقة تعزيز التعاون والشراكة مع الاتحاد الأوروبى في مجالات البترول والغاز وذلك بحضور السفير المصرى ببروكسل خالد البقلى والمدير العام لشئون الطاقة دومينيك ريستورى.
وأكد الملا أن هذا اللقاء يأتي ضمن سلسة من اللقاءات التي تجريها مصر مع دول الجوار ودول الاتحاد الأوروبي، باعتبارها سوق كبير في استهلاك الطاقة، وذلك بهدف بحث أوجه التعاون لتحقيق مشروع مصر القومي لتصبح مركزًا إقليميًا لتجارة وتداول الطاقة، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبى شريك رئيسي لقطاع البترول في تحديث استراتيجيته والتي تشتمل على وضع خطط للعمل وسياسات وإجراءات في كافة الأنشطة البترولية، ويسعى الطرفان لتطوير هذه الشراكة من خلال المبادرات التى يقدمها الاتحاد الأوروبي لدعم المشروعات البترولية المختلفة وتطوير ورفع كفاءة الموارد البشرية ومشروعات تحسين كفاءة الطاقة.
وأوضح وزير البترول، أنه تم خلال اللقاء بحث وضع استراتيجية يتم تنفيذها بخطط محددة، وبحث الاستثمارات المستهدفة خاصة في مشروعات مد شبكات خطوط أنابيب تحت سطح البحر لنقل الغاز من الحقول المكتشفة بالمنطقة إلى مصر لإسالته وإعادة تصديره، مشيرًا إلى أهمية قانون تنظيم سوق الغاز الجديد في هذا المجال.
وأضاف "الملا" أنه تم الاتفاق على زيارة المفوض الأوروبي إلى مصر على رأس وفد رفيع المستوى وعقد منتدى خلال الربع الأول من عام 2018 يتم خلاله تنظيم ورش عمل بمشاركة العديد من الدول، وتوقيع مذكرة تفاهم للشراكة الاستراتيجية بين مصر والاتحاد الأوروبي.
ومن جانبه استعرض المفوض الأوروبي موقف الطاقة في دول الاتحاد الأوروبي ورغبتهم في تنويع مصادر ومسارات الطاقة، وأن يكون غاز المتوسط هو أحد هذه المصادر، كما أكد على أهمية دور مصر في استقرار أمن الطاقة في المنطقة، لافتًا إلى قوة الشراكة مع مصر وعلى التزام الاتحاد الأوروبى باستمرار التعاون مع قطاع البترول والغاز، باعتباره من القطاعات ذات الأولوية لدى الاتحاد الأوروبى في ضوء النتائج المتميزة التي حققها.
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
