فى كل يوم يدق ناقوس الإرهاب باب الشباب فى كافة أنحاء العالم لينفذ سمه إليهم؛ قال ذلك الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية، عندما تحدث عن الأفكار المغلوطة التى بنى عليها عناصر التطرف الدينى فكرهم المُتشدد، مساء الأثنين فى مؤتمر عقد بمقر وزارة الدخلية، موضحًا أنه يقوم ببث 30 ألف تويته له يوميًا بـ11 لغة على مواقع التواصل الإجتماعي.
على الرغم من أن الأزهر يتصدي لكافة هذه الأفكار المتطرفة أينما وجدت، إلا أنهم اليوم يكثفون جهدهم على مواقع التواصل الإجتماعي لإستقطاب الشباب غير مبالين بما يحدث؛ لكن السؤال الذي يطرح الآن ماهي الأسباب وراء تكثيف جهدهم، وكيف يتصدي الأزهر لهم؟
فى السياق ذاته قال الدكتور كمال بريقع المشرف العام على مرصد الأزهر، إن نشر الأفكار المتطرفة على مواقع التواصل الإجتماعي أمر خطير والكثير من الشباب ينجرف إلي هذه الأفكار فى ظل غياب الوعي وعدم إدراك ماتريده هؤلاء الجماعة.
وأكد بريقع فى تصريح خاص لـ "أهل مصر" على أن مرصد الأزهر يقوم بالرد على هذه الأفكار، من خلال كافة النوافذ على مواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك وتويتر وإنستجرام، مشيرًا إلى أن المرصد به علماء متخصصون فى كافة العلوم الدينية.
وأضاف "بريقع" أن أبرز الأفكار المغلوطة التي يروج لها التنظيم على مواقع التواصل هي فكرة الجهاد، موضحًا أنه دائما يحرض الشباب على قتل المختلف معهم فى العقيده تحت مسمي الجهاد وأنه إن فعل ذلك سيدخلة الله الجنة.
وأردف المشرف العام قائلا" المرصد يواجه هذه الأفكاربـ 11 لغة، مستهدفًا بذلك نشر الإسلام الصحيح فى كافة أنحاء العالم"، مبينا أن التصدي لهؤلاء الناس ليس بالأحاديث النبوية والقرآن فقط، لكن بمواجهتهم بالعقل، وتحليل أفكارهم وإثبات مدي خطئها للناس.
ومن جانبه علق الدكتور محمد أحمد عيد، أستاذ الحديث بجامعة الأزهر قائلا"الأزهر له دور كبير فى مواجهة الأفكار المتطرفة، مشيرا إلى أن شيخ الأزهر يعمل جاهدا وفق خطة منهجية وضعها لمكافحة الإرهاب الذي يهدد أمن وسلامة الناس فى شتي أنحاء العالم.
وأضاف "عيد" فى تصريح خاص لـ "أهل مصر" أن رجال الأزهر يواصلون عملهم بالليل والنهار فى الرد على الخرافات التي يروج لها أصحاب الأفكار المغلوطة، مشيرا إلى أن مجمع البحوث الإسلامية يقوم يالعديد من الجولات الدعوية في جميع محافظات الجمهورية، من أجل توضيح المعاني الإسلامية، ونشر ثقافة التسامح والتعايش بين أبناء الشعب.
فى السياق ذاته قال أحمد ثابت الخبير النفسي، إن السبب وراء استخدام تنظيم داعش الإرهابي لمواقع التواصل الإجتماعي فيسبوك وتويتر فى نشر أفكاره المتطرفة، هو التواجد الكثيف للشباب عليه.
وأضاف ثابت فى تصريح خاص لـ "أهل مصر" أن الجماعات الإرهابية تتدرجت فى إستخدام وسائل التواصل مع الشباب فى توصيل فكرهم له، فقد استخدمت الخطابات المكتوبة ثم شرائط الكاسيت ومع التطور التكتولوجي قاموا بإستحدام وسائل التواصل الإجتماعي لأنها وسيلة العصر، مبينا أنها ساحة واسعة للإرهابين يستطيعون التحرك خلالها والسيطرة على عقول الشباب.
وأشار "الخبير النفسي" إلى أن الجماعات المتطرفة تقوم بإستخدام عنواين مثيرة وجذابه تتضمن الثواب والعقاب والجنة والنار وتنشرها على هذه المواقع، مؤكدا أن الإلحاح بمثل هذه الأشياء يستقطب الكثيرين من الشباب الذي تتراوح أعمارهم مابين 15 إلى 25 عاما، مفسرا ذلك بأن الوازع الديني عندهم ضعيف ويحتاجون فى هذا التوقيت إلى من يلهمهم الطريق الصحيح فلا يجدوا، إلا هذا الفكر المغلوط.