بعد انتهاء الجولة الثالثة من الحرب بهزيمة الحوثيين في صعدة ومقتل مؤسس الجماعة حسين بدر الدين الحوثي بدأت قطر تتلمس في هذه الجماعة ودورها الفرصة للدخول إلى اليمن وإيجاد تحالفات سياسية وقبلية تؤيدها وتدعمها لزعزعة الاستقرار في السعودية.
وفيما كانت الدوحة تفاخر بعلاقتها المتميزة مع طهران كانت تستضيف العديد من قادة التمرد ، وتوج هذا بإستضافتها يحيى بدر الدين الحوثي الذي كان لاجئاً في ألمانيا وأبرمت معه اتفاقاً ينص على وقف القتال مع السلطات المركزية في صنعاء على أن يخرج هو ووالده وعمه عبد الكريم للإقامة مؤقتاً في قطر مقابل أن توقف صنعاء تقدم قوات الجيش نحو منطقة مطرة مركز قيادة التمرد في شمال محافظة صعدة.
كشفت مصادر عسكرية رفيعة في الحرس الجمهوري لـ"اليمن اليوم" عن تفاصيل كانت سببًا في اغتيال الرئيس اليمني السابق علي عبد الله صالح، حيث وخذلانه من قوات الحرس الجمهوري والقوات الخاصة التي كان يراهن عليها لحسم مواجه مع الحوثيين أو الشرعية.
حيث قالت المصادر العسكرية أن صالح قبل مقتلة بعدة أيام أستدعى كافة قيادات الحرس الجمهوري وتم اللقاء في منزله بالعاصمة صنعاء، وفي اللقاء طرح على قيادات الحرس مخططه للإطاحة بالحوثيين وتصفية العاصمة منهم، وكانت الخطة تستند على إعلان مجلس عسكري لقيادة المرحلة المسلحة القادمة لقيادة دفة السلطة بدلاً من المجلس السياسي الذي كان هو شريكا فيه مع الحوثيين.
حيث قام صالح بفرض تعيين طاق محمد عبدالله صالح " نجل شقيقة " وقائد حرسه الخاص "سابقا "رئيسا لذلك المجلس العسكري، وهو الأمر الذي لقي معارضة ورفض من عدد من قيادات الحرس، خاصة وقد أوصل صالح رسائل سلبية لهم أشعرتهم برغبة صالح في التمسك مجددا بالمرحلة القادمة وتفرده بكل شيء، وعدم إتاحة الفرصة لأي قيادات من الحرس لشق طريقها في المعركة والمرحلة القادمة.
حيث نقلت تفاصيل ذلك اللقاء إلى الحوثيين الذين حضروا بشخوص كقيادات للحرس الجمهوري، لكن ولائهم قد اصبح للحوثيين وليس للرئيس السابق ، مما تسبب على أنتكاسة سلبية في مواجهات الحرس مع الحوثيين، وسط غياب شبه كلي لمكوناتهم على الأرض التي منها مازالت تقاتل في عدة جبهات مع الحوثيين، ومنهم من أعتزل العمل وعاد إلى منزله.
وأشارت إلى أن صالح ومن معه ظلوا يقاتلون في الصفوف الأمامية، لكن مقتل قائد الحراسة الشخصية حسين الحميدي ونصائح حراسه دفعته إلى اتخاذ قرار بمغادرة صنعاء بعدد محدود من حراسه.
ورجحت المصادر أن يكون حراسه الذين سلموا المنزل للحوثيين بعد مغادرته، خانوه وأبلغوا الحوثيين عن الطريق التي سلكها.
وبينت أن الحوثيين كلفوا كتيبة من المسلحين لمطاردته، حيث تعقبوه إلى منطقة ضبر خيرة 25 كيلومترًا جنوب العاصمة على طريق سنحان وأمطروا موكبه بالرصاص والقذائف، وبادروا إلى اعتقاله، ثم اقتادوه إلى جانب الطريق، قبل أن تأتيهم الأوامر بتصفيته بالرصاص والتمثيل بجثته.
-قطر تدعم الحوثيين بالسلاح
في 2014، وجهت السعودية إنذارًا خطيرًا لدولة قطر تؤكد فيه أن صبرها بدأ ينفذ تجاه سياساتها، أي دولة قطر، فيما يتعلق بدعم حركة الاخوان المسلمين والخروج عن الخطوط العريضة لسياسات ومواقف دول مجلس التعاون الخليجي في مصر على وجه الخصوص.
ومن الاتهامات التي توجهها المملكة حاليا لجارتها دولة قطر دعم الحوثيين في اليمن بالمال والسلاح من خلال أحد شيوخ الاسرة القطرية الحاكمة، علاوة على دعم الاخوان المسلمين داخل المملكة عبر الشيخ القطري نفسه.
كشفت مصادر صحفية سعودية، أن قطر تقوم بدعم وتمويل المسلحين الحوثيين بالمال والسلاح، لاستهداف السعودية وزعزعة أمنها، مشيرة إلى استخدام قناة الجزيرة ودعم المعارضين السعوديين بهدف الإساءة إلى المملكة.
ووفقًا لتقارير استخباراتية، نشرتها الصحف السعودية، فقد دعمت الدوحة منظمات مشبوهة في دول أجنبية هدفها إثارة الرأي العام العالمي ضد السعودية، كمنظمة الكرامة ومنظمات تعنى بصنع القادة والتغيير ومقرها قطر، وتدار بأموال قطرية، ووصل بها الأمر بحسب التقارير الموثقة إلى دعم الحوثيين بالمال والسلاح بمساعدة نظام معمر القذافي سابقًا، وبمفردها حاليا، لاستهداف المملكة وزعزعة أمنها، واستمرت في إثارة الرأي العام اليمني ضدها عبر تقارير موثقة في قناة الجزيرة وعبر مسارات أخرى يعرفها الجميع، كما دعمت المعارضين السعوديين بأموال طائلة بهدف الإساءة إلى وطنهم، وما زالت.
وكشفت تقارير أن قطر بدأت تخطط لكسر تحالف السعودية مع باكستان، وتويتر العلاقات السعودية التركية والعلاقات الخليجية التركية، واستمرت بالتحريض الإعلامي ودعم المجموعات الشيعية المتطرقة التي تثير الاحتجاجات والتخريب في البحرين، واستضافت مطلوبين للأمن الإماراتي وعرضت عليهم الجنسية القطرية بحجة الضغط على الإمارات ودول الخليج.
وقالت الصحف السعودية أن قطر بدأت تمول عمليات سرية لنقل إرهابيين من سوريا وليبيا لاستهداف قوات التحالف في اليمن،
ولفت إلى أن هناك تخوفاً من هذا الإجراء الذي قال إنه جاء كردة فعل على التوجه الدولي نحو الإرهاب من اليمن، الذي يشهد حرباً دموية افتعلها الحوثيون والموالون للمخلوع صالح.
وكانت الدوحة قامت بردة فعل غاضبة عقب التوجه الدولي والعربي لمواجهة الإرهاب، في أعقاب ما خرجت به قمة الرياض قبل أيام، وعبرت قطر عن موقفها الداعم لإيران، والمناهض للتحالف العربي الذي يقاتل حلفاء طهران في اليمن.
غطاء
خلال سنوات ظلت قطر الغطاء الذي من تحته تمر المخططات والدعم الإيراني للمتمردين ومكنتهم فترات توقف القتال من إعادة ترتيب أوضاعهم وإرسال مقاتلين للتدريب على حرب العصابات في إيران ولبنان.
واكتساب خبرات في صناعة الألغام والمتفجرات وشراء ولاءات رجال القبائل وضباط في الجيش وشراء مساحات واسعة من الأراضي في ميدي على ساحل البحر الأحمر تحوّلت إلى مخازن للأسلحة التي يجري تهريبها من إيران.