صدرت حديثا عن دارمها للنشر والتوزيع بالقاهرة رواية "حكايات جنية وألمها" للكاتبة الروائية د. مها عبود باعشن.
وتتناول الرواية رحلة جنية طيبة محبة للإنسان،اسمها "خضراء "وهى تراقب عن كسب مجموعة من الناس البسطاء أثناء حياتهم اليومية، دون أن يراها احد لتسجل ملاحظاتها على أفعالهم.
وجاءت الرواية بلغة سهلة تمزج بين اللغة الفصحى واللغة العامية، وتتخللها بعض السخرية من جراء بعض الأفعال لاناس يمارسونها فى حياتهم اليومية، وتسرد الرواية الأحداث وكأنها مذكرات لشخص طبيعي بسيط يهوى متابعة الآخرين، وتكشف أسرار تكاد تكون لها خصوصية بين الناس،د.مها باعشن ترصد من خلال روايتها تحديد شخصية رسمت معالمها فى البدء على لسان جنية، وكأنها سيرة ذاتية لجنية فى محطات مختلفة.
والرواية تمحورت على السرد الذى يقوم على البناء الهيكلي للأحداث، وتوفق الروائية باعشن فى توظيف مفردات القصة،لتكشف لنا عن قدرة القاص على التوظيف اللغوي ن فهى تحمل ثروة لغوية هائلة مع ما تحمله الرواية من فكر وفلسفة حياتية لواقع قد يكون مجهول لكثير من البشر، الى جانب قدرتها على انتقاء الألفاظ المناسبة للقصص التى تنأى عن الانحدار وعن التعالي الإبداعى.
وتستخلص د. مها باعشن الرسالة السامية من روايتها على لسان الجنية قائلة" سأرحل ولن أتوقف عن الطيران أريد رؤية اجدادى،أريد ان أن أطير من عالمكم المؤلم بقدر سعادتكم به وحزنكم وخوفكم منه، أريد السلام النابض بين غيوم السحاب التى أطير بينها ن أريد وادي النبات الذى أعشق هدوءه وطبيعته الخلابة الساحرة..لكن قبل مغادرتي لكم..أعترف بأنني أحببتكم وتعاطفت مع كثير من قصصكم واثبت لنفسى ولكم بأن ألم الأنثى الانسية والجنية كثيرا ما يصنعه رجل".