توفي اليوم أيقونة الروك الفرنسي، المطرب الراحل جوني هاليداي، عن عمر يناهز 74 عامًا، بعد مسيرة حافلة امتدت على نحو 50 عامًا، ونعى رحيله مكتب الرئيس الفرنسي إيمانويل ماكرون.ولد جون فيليب ليو سميت، المعروف بجوني هاليداي، في 15يونيو 1943 بالعاصمة الفرنسية باريس، وسط عائلة فنية ربته عمته هيلين مار، راقصة سابقة وممثلة في السينما الصامتة، ليرافق بعدها قريبته ديستا وزوجها الأمريكي لي هاليداي، في جولتهما الفنية للعرض البهلواني. جولة ذاق خلالها جوني هاليداي أولى ملذات الساحة الفنية، طعم لم يفارقه بعدها.وفي عام 1955، بدء "جوني" أولى خطواته الفنية ونال دورًا صغيرًا في الفيلم الفرنسي "ديابوليك" للمخرج هنري جورج كلوزوت، وبعد بضع سنوات؛ اكتشف جوني أخيرًا شغفه الحقيقي، حين حضر العرض الفني "لوفين يو"، والذي شارك فيه النجم العالمي ألفيس بريسلي، ولعل في تلك اللحظة بالذات، ولد ذلك النجم المولع بموسيقى "الروك أند رول" في أعماق جوني.
وفي عام 1975، قام "هاليداي" بإعادة أداء عدد من أغاني ملك الروك العالمي ألفيس بريسلي، وبعد فترة استطاع ان يظهر تميزه في هذا اللون الموسيقي الغربي ونجح في توقيع أول عقد له في سنة 1959 مع شركة الإنتاج الموسيقي الفرنسية "فوغ".وأصدر أولى أسطواناته الموسيقية في 14 مارس 1960 ولكمه لم يذع صيته وينل هذا القدر من الشهرة الا بعد إطلاق أغنية "سوفونير سوفونير" بمعنى "ذكريات ذكريات".وفي وقت قصير جوني هاليداي، إلى الفنان المفضل لعدد لمعظم الشباب وكمثله الأعلى، ألفيس بريسلي، كان يصنع هو أيضًا صورًا من الطوابير الجماهيرية الطويلة ومشاهد من الهستيريا خلال كل ظهور له على المسرح.وفي عام 1965، تزوج "هاليداي" من الفنانة سيلفي فارتان، وأنجب منها ابن يدعى دافيد في 1980، واستمر زواجهما 15 عامًا ثم انفصلا بعد ذلك أثار اهتمام وسائل الإعلام، وبعد ذلك تردد العديد من القصص الغرامية الكثيرة مع عدد من النجوم من أبرزهم الفنانة ناتالي باي، وعارضة الأزياء إليزابيث إيتيان.وفي عام 1996 تزوج جوني من عارضة الأزياء ليتيسيا التي كان يكبرها بـ32 عامًا والتي بقي معها حتى وفاته وتبنى معها ابنتان.
وفي عام 1997 حصل "جوني" من قبل الرئيس الفرنسي آنذاك جاك شيراك، وسام "فارس فيلق الشرف"، وهي المرة الأولى التي يمنح فيها فنان مثل ذلك التقدير الرفيع من قبل السلطات في فرنسا.ثم ترك "جوني" الغناء لفترة وتفرغ للأعمال السينمائية بعد ذلك حيث شارك في فيلم مع زوجته ليتيسيا "لوف مي" بمعنى "أحبيني"، ثم عاد مره أخرى وأطلق البوم "أ لافي أ لامور" بمعنى "للحياة للموت" الذي سجل به عودته مره أخرى للساحة الغنائية، عرف نجاحا كبيرا وتمكن من خلاله الفنان من ملء ملاعب كرة قدم كبيرة بالجمهور خلال حفلاته عبر مختلف المدن الفرنسية.وفي 2006، وبعد 43 عامًا أمضاها مع "أونيفارسال"، قرر هاليداي التخلي عن عملاق شركات التسجيل بفرنسا، ليوقع عقد إنتاج مع شركة "وارنر" الأمريكية.وكان هاليداي "قبيل وفاته"، قام بتسجيل عدد من الأغاني استعداد لطرحها وكان من المقرر أن يقوم بجولة فنية في العام 2019، وكان الراحل يعاني من مرض سرطان القولون.