شاركت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي في فعاليات المؤتمر الدولي الثاني تحت عنوان "سر تميز التعليم الفنلندي"، والذي أقيم برعاية سفارة جمهورية فنلندا بالقاهرة، بحضور لاورا كانسيكاس ديبريز سفيرة جمهورية فنلندا بالقاهرة، والدكتور أشرف الشيحي رئيس الجامعة المصرية الصينية.
ووجه وزير التعليم العالي والبحث العلمي، في بداية كلمته التي ألقاها نيابة عنه الدكتور عصام خميس نائب الوزير لشئون البحث العلمي، اليوم الأربعاء، التهنئة لدولة فنلندا وشعبها الصديق بمناسبة الذكرى المئوية للاستقلال، مشيدا بتنظيم المؤتمر باعتباره فرصة لتلاقي وتبادل تجارب التعليم الوطنية، وفتح المجال أمام مسئولي وخبراء التعليم المصريين؛ لتحقيق أقصى استفادة من التجربة الفنلندية في مجال التعليم والبحوث والتكنولوجيا.
وأكد عبد الغفار أنه منذ منتصف العقد الأول من الألفية الثالثة بدأت مصر تتبع منهجًا جديدًا في التعامل مع ملف التعليم والبحث العلمي يقوم على أساس الانخراط في شراكات مع عدد من الدول الصديقة المتقدمة في هذا المجال تتضمن أنشطة وفعاليات ضخمة، من خلال صيغة تعاون مشترك أطلقنا عليها الأعوام المصرية للعلوم والتكنولوجيا.
وأشار إلى أن قطاع التعليم والبحث العلمي المصري حقق استفادة عظيمة، ونجحنا في توفير فرص تعليمية وبحثية مميزة لشبابنا من الطلاب والباحثين، فضلًا عن عدد من المشروعات التطبيقية المشتركة التي انعكست إيجابيًا على مختلف قطاعات العمل الوطني في مصر.
ونوه الوزير إلى حرص القيادة السياسية على دعم العلاقات التي تربط بين مصر وفنلندا في مجال التعليم، والتي تأتي في إطار استقبال الرئيس عبد الفتاح السيسي لتيمو سويني وزير الخارجية الفنلندي؛ لمناقشة التعاون المصري الفنلندي في مجال التعليم.
وقال إنه من الممكن أن نشهد قريبا انطلاق عام مصري فنلندي للعلوم والتكنولوجيا يتم خلاله تنظيم أنشطة تعليمية وبحثية مشتركة، خاصة في ظل المكانة الدولية المرموقة لفنلندا في مجال التعليم والبحث العلمي، مشيرا إلى أهمية الاستفادة من هذا النموذج التعليمي الناجح، وتبادل الخبرات معها في هذا المجال.
وأشار عبدالغفار إلى حرص فنلندا على دعم جهود الحكومة المصرية لتحسين نوعية التعليم، وأنه يوجد ارتباط بين الاستراتيجية الوطنية لتطوير التعليم العالي، والاستراتيجية الوطنية للعلوم والتكنولوجيا والابتكار 2030 بالرؤية الوطنية للتنمية المستدامة (مصر 2030) وهو ما يعني توجيه كافة مكونات المنظومتين لخدمة عملية التنمية الوطنية في كافة القطاعات والمجالات، لافتا إلى أن رسالة المنظومتين التعليمية والبحثية في مصر هو تقديم خدمة تعليمية وبحثية بمستوى جودة ملائم ومرن يضمن تخريج عناصر فاعلة للمجتمع، تسهم إيجابيًا في الوصول إلى اقتصاد يقوم بالأساس على المعرفة العلمية والخبرة التقنية.
وأضاف أن إستراتيجية تطوير التعليم العالي تسعى إلى زيادة القدرة الاستيعابية للمؤسسات التعليمية، وذلك من خلال إقامة مؤسسات جديدة للتعليم العالي حكومية وأهلية وخاصة، وإنشاء برامج أكاديمية جديدة متميزة تخدم سوق العمل، فضلا عن التوسعِ في برامج التعليم عن بعد، والتعليم المدمج، والتعليم المستمر والتعليم الفني، كما تهتم الوزارة بتطويرِ منظومة التعليم التكنولوجي من خلال زيادة الكليات التكنولوجية التي تخدم احتياجات المجتمع المحلي الذي تنتمي إليه.
واختتم كلمته قائلا، إن هذا الحدث الهام سيقدم لنا المزيد من الإضاءات حول منظومة التعليم والبحوث الفنلندية، والنجاحات الفنلندية في مجال التعليم التي تساهم في دعم منظومة التعليم والبحث العلمي المصرية.
شارك في فعاليات المؤتمر الدكتور ياسر محمد عبد العزيز ممثلًا عن وزير التربية والتعليم والتعليم الفني، والدكتور كمال إمام رئيس المركز الدولي للتدريب وجودة الخامات ونائب رئيس المؤتمر، ونخبة من المهتمين بتطوير التعليم من الجامعات والمعاهد والمدارس والكيانات العامة والخاصة العاملة في مجال تطوير التعليم وشركات تكنولوجيا التعليم ذات الصلة.
ويهدف المؤتمر إلى الاستفادة من التجربة الفنلندية المميزة في مجال التعليم، وإتاحة الفرصة لتبادل الخبرات والتواصل المباشر مع الخبراء الفنلنديين؛ لخلق شراكة بين المؤسسات التعليمية المصرية والفنلندية في هذا المجال.