شارك محمد بن عبيد المزروعي رئيس الهيئة العربية للاستثمار والإنماء الزراعي، في مؤتمر تعزيز الاستثمار المستدام في الأمن الغذائي في مصر، الذي انعقد الثلاثاء، بمشاركة وزارة الزراعة واستصلاح الأراضي، ومنظمة الأغذية والزراعة للأمم المتحدة "فاو"، بالتعاون مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، والبنك الدولي، بحضور وزراء الاستثمار، والرى، وعدد من أصحاب الشركات والمستثمرين من الدول المختلفة، و مسئولي القطاع الخاص ومنظمات المجتمع المدني، وجمعيات المنتجين والشركات الرائدة فى الأعمال الزراعية، لمناقشة الاستثمار الزراعي فى مصر، وبحث واستعراض الفرص الاستثمارية التى يمكن أن تستقطب اهتمام المستثمرين الدوليين المحليين والدوليين للإسهام فى تحسين قطاع الزراعة المصري.
وقال المزروعي، في تصريحات خاصة لـ"أهل مصر"، إن مشاركته في مؤتمر تعزيز الاستثمار المستدام في الأمن الغذائي في مصر لتحقيق الأمن الغذائي العربي، ولمصر دور هام جدا ومؤثر في مجلس إدارة الهيئة التي تأسست منذ 40 عامًا برؤيةً أوليةً تتمثل في تعزيز الأمن الغذائي في العالم العربي من خلال توفير منتجات زراعية وغذائية مستدامة ومغذية وبأسعار معقولة.
وأوضح رئيس الهيئة العربية للاستثمار، أن الهيئة مؤسسة مالية عربية مستقلة متعددة الأطراف والوحيدة التي تتخصص في الاستثمار الزراعي، وينفرد نموذج استثمارنا بالتنوع في مشروعات التصنيع الزراعي والمنتجات الحيوانية والنباتية التي تنفذها 34 شركة مستقلة من اجل الوصول الى اهدافنا.
وأشار إلى أن الأمن الغذائي في العالم العربي يواجه تحديات كبيرة مع فجوة غذائية تقدر بحوالي 40 مليار دولار نظرًا لارتفاع عدد السكان وانعدام البنية التحتية والاعتماد الشديد على الواردات وارتفاع الأسعار والنمو السكاني، وتتضافر هذه العوامل مع تزايد الطلب على البروتينات الحيوانية ومحدودية توافر إمدادات المياه لتجعل من مسألة الأمن الغذائي تحديًا من نوع خاص.
ونوه المزروعي، بأن تاريخ الهيئة الطويل في مجال الاستثمار الزراعي أتاح لنا فرصة اكتساب القدرات الكافية والخبرة اللازمة لمعالجة الفجوة الغذائية في المنطقة، حيث حصلنا على معرفة عميقة من خلال الدراسات البحثية والتجارب الميدانية التطبيقية في مجالات الإنتاج الحيواني والنباتي بالإضافة للخدمات الزراعية، وقد وظفنا هذه المعرفة في تنفيذ مشاريع زراعية في 21 دولة عربية ورفع مستوى المعيشة في المجتمعات المحلية من خلال المشاريع الزراعية والاستثمارية.
وذكر ان الهيئة تسعى لخلق النموذج الاستثماري والتقني الرائد ونشره بين الجهات المعنية لرفع مستوى الإنتاج الزراعي في المنطقة، حيث نجد أن إدخال تقنيات متقدمة وصديقة للبيئة والمناخ، مثل تقنية الزراعة بدون حرث في القطاع المطري، قد ساهم في تحقيق زيادة مذهلة في إنتاجية المحاصيل وصلت إلى 300٪ في الدول الأعضاء المختارة.