ألقي د. خالد العناني وزير الآثار كلمة خلال مراسم افتتاحه لمعرض «أسرار مصر الغارقة» المقام بالمتحف البريطاني بلندن، أعرب فيها عن سعادته بحضور هذا التجمع العلمي والأثري، كما ألقي الضوء علي العلاقات المصرية البريطانية في مجال العمل الأثري والثقافي.
وأكد العناني علي استعداد الوزارة الكامل وحرصها الدائم علي التعاون مع كافة المعاهد والمؤسسات العلمية الدولية في مجال العمل العلمي والأثري والمتحفي في إطار الضوابط والمواثيق الدولية والقيم العلمية والأثرية والأخلاقية المعمول بها.
وانهي وزير الآثار كلمته بدعوة العالم الدولي ومحبي الآثار المصرية إلى زيارة مصر للاستمتاع بتراثها الأثري والثقافي الفريد.
من جانبها قالت إلهام صلاح رئيس قطاع المتاحف، بأن المتحف البريطاني ثاني جهة لعرض الآثار الغارقة وأن أول عرض لها كان في معهد العالم العربي بباريس وأن ثالث مكان عرض لها سيكون في يناير 2017 في زيورخ بسويسرا.
وأضافت أن المعرض يسلط الضوء علي تراث مصر الغارق واثنين من أهم المدن الأثرية ولكنها دمرت بسبب زلزال مدمر أطاح بهما ولكن احتفظ البحر المتوسط بمعالم هذه المدن العريقة.
جدير بالذكر أن المعرض يضم 293 قطعة تم اختيارهم من عدد من المتاحف المصرية وهي مكتبة الإسكندرية والمتحف اليوناني الروماني والمتحف البحري والمتحف القومي بالإسكندرية والمتحف المصري، ويأتي من بين أهم القطع بينها تمثال صغير من البرونز لأحد الفراعنة-عثر عليه في هيراكليون- أبو قير– يبلغ ارتفاعه حوالي 20.5 سم، منحوت بدقة عالية، وقد تم اكتشافه في الجهة الغربية الجنوبية من معبد آمون جرب في هيراكليون، يظهر التمثال وهو واقف يرتدي التاج الأزرق والنقبة المعتادة (الشنديد الملكي) متخذًا وضع المشي، يمسك عصا في يده اليمنى، يعتقد أن يكون هذا التمثال لأحد ملوك الأسرة الثلاثين أو ربما هو الملك «بسماتيك الثاني» من الأسرة السادسة والعشرين وذلك وفقًا للكتابات الموجودة داخل الخرطوش الموجود على الحزام، وتمثال للإلهة «تاورت» من عصر الأسرة السادسة تظهر فيه الإلهة على هيئة فرس النهر واقفة تستند على كفوف الأسد، وتميمة على هيئة عين حورس (الأوجات) من العصر البطلمي من حفائر هيراكليون، خليج أبو قير.
هذا وقد حضر مراسم الافتتاح كل من د. ناصر كامل السفير المصري بلندن وفرانك جوديو رئيس البعثة الفرنسية،و د. نيل سبنسر مدير القسم المصري بالمتحف البريطاني وعدد من المثقفين البريطانيين والمصريين المقيمين في بريطانيا ولفيف من الأثريين والإعلاميين والصحفيين المصريين والبريطانيين، بالإضافة إلى وفد من وزارة الآثار ضم كل من المهندس وعدالله أبو العلا رئيس قطاع المشروعات والأستاذة تسبي السيد علي وكيل متحف آثار مكتبة الإسكندرية.