انطلقت، فعاليات مؤتمر أفريقيا 2017، اليوم الخميس، في شرم الشيخ تحت رعاية الرئيس عبد الفتاح السيسي، ويهدف المؤتمر إلى دعم تعزيز الاستثمار في أفريقيا، وفرصة للقاء صانعي السياسات والمؤسسات التمويلية والمستثمرين من أفريقيا وكل دول العالم لتحفيز الاستثمار في القطاعات الاستراتيجية، حيث تمثل مصر مصر بوابة استثمارية للقارة الأفريقية، ويسهم كذك في دعم وترويج الاستثمار بين العالم وأفريقيا من خلال مصر.
وقال بيان صادر عن المؤتمر، الخميس، إن الرئيس عبد الفتاح السيسي يستضيف رؤساء 6 دول أفريقيين فى منتدى أفريقيا 2017 بمنتجع شرم الشيخ في مصر، وسوف ينضم رئيس غينيا الرئيس الحالي للاتحاد الأفريقى، إلى المنتدى، إضافة إلى رؤساء تشاد ورواندا وكوت ديفوار وجزر القمر والصومال.
يذكر أن هذا المنتدى التجاري والاستثماري، الذى كان موضوعه "قيادة الاستثمار من أجل النمو الشامل"، عقد من أجل زيادة الاستثمارات داخل أفريقيا والتعاون عبر الحدود، واستضافت مصر فى عام 2015 توقيع الاتفاق الثلاثي بين الجماعات الاقتصادية الإقليمية الثلاث الجماعة الإنمائية للجنوب الأفريقي والكوميسا ومجموعة شرق أفريقيا، وقد تم تصميم المنتدى لقادة الأعمال الأفارقة للعب دور أكبر من خلال الاستثمار في الفرص في جميع أنحاء القارة.
وعقدت الدورة الأولى من المنتدى في فبراير 2016.
وقد تم تعزيز هذا البرنامج ليشمل هذا العام اثنين من المائدة المستديرة الرئاسية الحصرية، حيث سيبحث قادة الأعمال هذه علنا السياسة مع الرؤساء الأفارقة الحاضر للمساعدة في خلق بيئة عمل أكثر ملاءمة، بالإضافة إلى إلى فرص هائلة للاستثمار والأعمال المتاحة في القارة. وسيؤدي الشباب ورجال الأعمال أيضا دورا بارزا.
وقد تمت دعوة أكثر من 50 من رواد الأعمال في القارة والأكثر واعدة لعرض أعمالهم وسيتم تقديمهم للمستثمرين والأموال.
ويتم تنظيم المنتدى من قبل وزارة الاستثمار والتعاون الدولي في مصر ووكالة الاستثمار الإقليمية بالكوميسا.
وأكدت سحر نصر، وزيرة الاستثمار والتعاون الدولي فى مصر، على أهمية زيادة التعاون فيما بين بلدان أفريقيا، مشيرةً إلى أن التجارة البينية الأفريقية تعد عنصرا قيما في استراتيجية النمو الاقتصادي لأفريقيا ومصر، و"بالنسبة لاستراتيجية النمو في مصر، لا تزال التجارة البينية الأفريقية مكونا قيما، وعلى الرغم من أن الأسواق الأوروبية وأمريكا الشمالية تسيطر على الأنشطة التجارية في مصر، إلا أن لدينا قربا من الأسواق الأفريقية، فضلا عن الاتفاقيات التجارية مع الدول الأفريقية".
وقالت هبة سلامة، رئيسة هيئة استثمار الكوميسا، مسؤولية القطاع الخاص في ابتكار حلول مبتكرة، إنه يمكن للقطاع الخاص أن يلعب دورا هاما في سد الفجوة في البنية التحتية البالغة 93 مليار دولار أمريكي، مؤكدة أن التصنيع قطاع مهم آخر حيث هناك حاجة لدعم القطاع الخاص.
ويقدر معهد ماكينزي العالمي أن أفريقيا يمكن أن تضاعف إنتاجها الصناعي خلال 10 سنوات، مما قد يؤدي في نهاية المطاف إلى خلق ما بين 6 ملايين و14 مليون وظيفة مستقرة وزيادة نمو الناتج المحلي الإجمالي في أفريقيا.
ويعقد المنتدى بين 7-9 ديسمبر، ويضم المتحدثون بعض كبار المديرين التنفيذيين وصناع السياسات في أفريقيا، من بينهم إيزابيل دوس سانتوس، رئيس ونيتل أنجولا، ودانيال ماتجيلا، والرئيس التنفيذي لمؤسسة الاستثمار العام، والدكتور أحمد هيكل، مؤسس شركة القلعة، وتوني إلوميلو، رئيس مجلس إدارة أوبا، فيرا سونغوي، الأمين التنفيذي للجنة الاقتصادية لأفريقيا.