افتتح الدكتور محمد عثمان الخشت رئيس جامعة القاهرة، ملتقى التوظيف والتدريب السنوي الذي نظمته كلية الهندسة بالجامعة بمشاركة 30 شركة ومؤسسة من الشركات العاملة فى مصر فى مجالات الهندسة، والتى تعرض فرص التوظيف والتدريب لطلاب وخريجى كلية الهندسة، كما يقام على هامش ملتقى التوظيف بعض المحاضرات والندوات للطلاب للتوعية بمتطلبات التوظيف ومواصفات الخريج والمهارات المطلوبة للتوظيف.
وأكد الخشت، في تصريحات صحفية، أن كلية الهندسة تمثل مرحلة مهمة فى تاريخ مصر الحديث منذ انشائها تحت اسم مدرسة المهندسخانة، مشيداً بملتقى التوظيف الذى نظمته الكلية، وما تضمنه من ابتكار وابداع وفرص من خلال مشاركة شركات ومؤسسات تعمل فى مجالات هندسية وتكنولوجية مختلفة وجديدة، لافتاً أن ذلك يصب فى مصلحة الجامعة وطلابها وخريجيها والمجتمع.
وأوضح رئيس جامعة القاهرة، أنه فى السابق كان منتهى أملنا عمل ملتقيات توظيف، ولكن الجامعة تعمل الآن على أن يكون لدى الطالب مهارات ريادة الأعمال وأن تكون لدية القدرة على عمل مشروع، موضحاً أن ملتقيات التوظيف مهمة، لكن الأهم من ذلك هو مجال ريادة الأعمال من خلال ورش العمل والتدريب والفعاليات المختلفة للمشروعات الصغيرة ومتناهية الصغر التى تحتاجها مصر.
وأضاف الخشت، أن مجال ريادة الأعمال يدعم التوجه الذى تسعى اليه الجامعة لأن يكون الطالب بفكر رائد الأعمال وليس بفكر الموظف، لافتا إلى أنه تم طرح أفكار إيجابية مع الدكتورة سحر نصر وزيرة الاستثمار، خلال مؤتمر بكلية الاقتصاد والعلوم السياسية بالجامعة، تتعلق بوجود خريطة لكل ما يتم استيراده من الخارج، ويتم إرسالها للجامعة ليقوم باحثيها وعلمائها بإعداد دراسات وبحوث حول البديل المحلى لها ثم التوجه للجهة المختصة لتوفير هذا البديل من خلال الدراسات والبحوث التى تجريها الجامعة بشأن توفير بديل محلى للمنتج المستورد.
وأشاد رئيس جامعة القاهرة ببعض الأفكار التى تم طرحها فى الملتقي، وأهمها تقسيم المواد الدراسية على أساس المجال الوظيفى وليس المجال الأكاديمى فقط، ودعم التقارب بين الدراسة الأكاديمية والصناعة، وهو ما يعنى أن تكون المواد التى يدرسها الطالب وفقاً لاحتياجات سوق العمل.
وأوضح الخشت، أن التوجه لريادة الأعمال لا يعنى الغاء الأساس الأكاديمى أو دور الأساتذة، مؤكداً على أهمية الدمج بين الجانبين الوظيفى والأكاديمى مع سعى كل كلية لعمل استطلاع رأى مجموعة من الشركات والمصانع نحو المنهج الدراسى بالكلية لتكون مواكبة لإحتياجات سوق العمل، وهو الأمر الذى يخدم توجه جامعة القاهرة نحو التحول الى جامعة من الجيل الثالث تسعى لإشباع حاجات المجتمع من الخدمات التعليمية والبحثية.