عقد الشيخ محمد العجمى، وكيل وزارة الأوقاف بالإسكندرية، اليوم الخميس، اجتماعا طارئا بمكتبه، بجميع قيادات الدعوة بالمديرية ومديرى الإدارات الفرعية، من أجل بحث خطة الدعوة فى تلك المرحلة الهامة من تاريخ وطننا وأمتنا.
وأكد وكيل الوزارة، أن هذا الاجتماع يأتى بتوجيهات من الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، وحرصه الشديد على أن تعلن جميع مساجد الوزارة من خلال منابرها وأئمتها وقوفها خلف الدولة المصرية فى تحد الوجود، ولا سبيل أمامنا سوى أن نكون على قلب رجل واحد في حماية الدولة المصرية وقضاياها المصيرية وفي مقدمتها القدس الشريف، وهو ما يتطلب منا أن نكون على قلب رجل واحد في مواجهة الأخطار التي تهددنا جميعًا، وأن نتناسى أي خلافات سياسية أو حزبية، فهذا وقت الاصطفاف لا الفرقة.
وقرر العجمى، إنشاء غرفة عمليات رئيسية بمقر ديوان عام المديرية من الآن وحتى الانتهاء من شعائر صلاة الجمعة، وكذلك إنشاء غرفة عمليات بجميع الإدارات الفرعية، ووجه بضرورة متابعة العمل بجميع المساجد والزوايا على مدار الساعة.
وأشاد العجمى، بالبيان الصادر عن الدكتور محمد مختار جمعة، وزير الأوقاف، والذى جاء فيه: "لعل الجميع في الداخل والخارج يدرك أهمية مصر القوية وحجم المؤامرات التي تتعرض لها الدولة المصرية ولصالح من محاولات إضعافها ومن المستفيد من محاولات إفشالها الفاشلة بإذن الله تعالى وحفظه لها، ونؤكد أن قرار إعلان القدس عاصمة لإسرائيل يخالف كل القوانين والأعراف والمواثيق الدولية ويزيدنا إصرارا وتمسكا بحقوقنا المشروعة بالقدس عاصمة لدولة فلسطين العربية، والحقوق الثابتة لا تسقط بالقرارات الأحادية الجائرة، غير أن الظلم والطغيان يفتح أبواب العنف والكراهية ويغذي التطرّف والإرهاب ولا يخدم السلام العالمي الذي نسعى إليه، ويجب أن تذهب الدول العربية والإسلامية مجتمعة إلى عدم الاعتراف بهذا القرار واعتباره كأن لم يكن ولا قيمة له ولا أثر، مع تكثيف اتصالاتها واستغلال علاقاتها الدولية لإبطال هذا القرار الظالم الجائر واعتباره كأن لم يكن مؤكدين أن حقوق الأمم والدول والشعوب لا تسقط بالتقادم ولن تسقط إن شاء الله وستظل أمتنا حية قد تمرض ولكنها لا تموت ولن تموت بإذن الله وستسترد كامل أرضها وحقوقها ومقدساتها طال الزمن أو قصر ونأمل أن يكون ذلك بأيدينا لا بأيدي غيرنا "وما ذلك على الله بعزيز" ولا يفوتني أن أشيد ببيان الخارجية المصرية والأزهر الشريف في هذا الشأن".