طالب الدكتور حسن أبو طالب، مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، الدول العربية بعدم الاعتماد على الولايات المتحدة الأمريكية كوسيط متفرد للمفاوضات "الفلسطينية- الإسرائيلية"، إنما يجب العودة إلى الأمم المتحدة والمنظمات الدولية، لاتخاذ موقف جاد حول نقل السفارة الأمريكية إلى القدس.
وأضاف أبو طالب، في تصريح خاص لـ"أهل مصر" أن الفلسطنيين يقع على عاتقهم دور في تلك المرحلة، لتدعيم وحدتهم الوطنية، وإعادة الاعتبار لمنظمة التحرير الفلسطينية، التي تعبر عن الشعب الفلسطيني في الأراضي المحتلة، موضحًا أن غياب تلك المنظمة قادر على إسقاط السلطة الفلسطينية.
وأبدى، تخوفه من سير دول أخرى بمحاذاة الولايات المتحدة في مناهضة القانون الدولي الذي يكرس الاحتلال دون الاعتراف بالحقوق الدولية للشعب الفلسطيني.
وطالب، الدول العربية بتقليل اعتمادها على الولايات المتحدة، موضحًا أن وقف عدد من صفقات الأسلحة التي تم الاتفاق عليها بمئات المليارات من الدولارات، سيكون رد جيد على خطوة نقل السفارة إلى القدس.
وأوضح مستشار مركز الأهرام للدراسات السياسية والاستراتيجية، أنه من الصعب التكهن أن تقوم الدول العربية بقطع العلاقات مع الولايات المتحدة الأمريكية، في الوقت الذي تؤمن فيه كل دولة بالتفرد وسعيها لتحقيق المصالح الشخصية، دون الاكتراث لمصالح الدول الأخرى.
وأكد أبو طالب، أن الدول العربية تمتلك أوراق ضغط سياسية واقتصادية، لكن يجب دراستها بعناية لتحقيق هدفها في الضغط على الولايات المتحدة، موضحًا أن انتظار اجتماع وزراء الخارجية العرب، للاتفاق على رد عربي رسمي هو الأفضل.