على سلالم محكمة الأسرة بالزنانيري جلست شابة تسيل دموعها على وجهها، وتلوم نفسها على زواجها بشخص مثل زوجها، وتظهر نبضات قلبها السريعة على ملامح وجهها.
ياسمين واحدة من هؤلاء اللاتى لجأن إلى محكمة الأسرة بالزنانيرى، للتخلص من تأثير واقع صادم عليها، واقع لم تعد هناك حدود لمأساته وجرائمه الأخلاقية".
تقدمت الفتاة االعشرينية إلى المحكمة فى قضية خلع ضد زوجها، وهى تحتضن طفلتها التى لم يتجاوز عمرها الثلاث سنوات،بدأت حديثها بالبكاء، كأن الكلام يطعنها قبل أن يخرج من فمها، حيث كانت بدايتها مع زوجها بقصة حب قصة حب، واصفة إياها بأنها "أحلى أيام جمعتني به"، مضيفة: " استمرت خطوبتنا أربعة أشهر وبعدها تم إعلان الزواج.
وبعد أول شهر زواج حملت في هذه الطفلة، وكنت في هذه الفترة مريضة واشعر بالضعف في جسدي من أعراض الحمل ذهبت لمنزل والدى فترة، وتركته بالشقة بمفرده، وإذا بإحدى جيرانى تتصل بي وتقول لي بأن في سيدة موجودة الآن مع زوجك بالشقة.
وتابعت: "ياسمين" أصبت بالصدمة من كلام جارتي وخرجت مسرعة من منزل والدي إلى شقتى لأتأكد من كلام جارتي وكانت صدمتى الكبرى بزوجي "مصطفي" الذى أحببته، متزوج منذ خمس سنوات ولديه بنتين، وحينها نشبت بيننا مشاجرة كبيرة انتهت بطردى من شقتي، وعودتي لمنزل والدى أجر أذيال الخيبة.
واستطردت: "ياسمين" وبرغم أنه خدعنى وأخفى أنه متزوج، وبرغم أن سجارة الحشيش بالنسبة له أهم شئ في الدنيا إلا أني فكرت بأن أعود له مرة أخرى حتى لا أحرم طفلتى من والدها.
حاولت كثيرًا التواصل معه، لكنه رفض أى حديث، وحين جاء معاد ولادتي طلبت منه بأن يأتى ليسجل الطفلة باسمه لكنه رفض وتهرب منى فلجئت لقسم العتبة، وقدمت فيه بلاغ فقامت الشرطة بضبطه وإحضاره لاستطيع تسجيل طفلتى باسمه.
وأضافت: "ياسمين" بعيون باكية حاولت بقدر الإمكان أن أتصالح معه لكى لا أهدم بيتى، وأربى طفلتى في أسرة متكاملة وبعد كل هذا اتفق معى بأنه سيستأجر لي شقة جديدة لنعيش بها لكنه في أزمة مادية الآن بسبب أنه أهم شئ عنده مزاجه، وشرب سيجارتين الحشيش.
فذهبت وبعت ذهبى لأتحصل على أموال لتأمين الشقة لكنه ظهر على حقيقته وقتها وسرق الأموال المجهزة لتأمين الشقة واختفى ومن حينها لم أعرف عنه أى شئ ولهذا لجئت للقضاء لرفع دعوى خلع تحمل رقم 8359 لسنة 2017 أحوال شخصية.