6 حكايات مصرية عن تشويه التماثيل الأثرية: "متعلمناش حاجة من الفراعنة" (صور)

بينما تجوب السيارات الميادين وسط تزاحم المارين، تداعب أشعة الشمس الدافئة تماثيل عمالقة مصر، التي تحتضنها مختلف شوارع الجمهورية، حاملة غبار الإهمال الحكومي، التي حكمت عليها بالتشويه، بعد أن فر منها غبار يحمل رائحة التاريخ الفرعوني وكفاح مصر نحو التطور.وسط انشغال الشارع المصري بقرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، حول نقل السفارة الأمريكية من تل أبيب إلى القدس، التي اعتبرها عاصمة إسرائيل مساء الأربعاء الماضي، زحف "بلدوزر" إلى الميدان المواجه لحديقة "المسلة" في بور سعيد، الذي يحتضن تمثال "عبد المنعم رياض"، لنقله للحديقة في هدوء، لكن "النحس" كان حاضرًا في ذلك المشهد، حيث التقط أحد راكبي السيارات لحظة إسقاط التمثال وتدميره "بسيطة الحمدلله الكسر في الرقبة وحالتوا مستقرة في العناية المركزة"- حسبما علق عمرو ساخرًا عبر "فيس بوك".في العاشر من نوفمبر العام الماضي، قدمت محافظة كفر الشيخ تقديرًا لمجهود ابنها الراحل "أحمد زويل" في ظل احتفالها بعيدها القومي، بوضع تمثال للراحل.. مرت الشهور والمحافظة فخورة بما قدمتها للعالم الكيميائي، لتأتي الثانية من فجر الثاني عشر من فبراير الماضي، ويترك التمثال قاعدتها ليستقر محطمًا في الأرض، دون سبب علمي إلا الأهمال في لصق بقاعدته.من كفر الشيخ إلى شارع أبو الفدا بالزمالك، حيث تمثال أم كلثوم "الست" كما يطلق عليها محبيها، الذي تحول إلى تمثال يعبر عن سيدة افريقية، بعد طلائه بـ"الدوكو" على يد رجال حي غرب القاهرة، وسط تحطيم قيمة تاريخية ومجهود بذله النحات طارق الكومي.كان تمثال موسيقار الأجيال "عبد الوهاب" يرقد في شموخ بجانب "العود" بميدان "باب الشعرية"، إلى أن قرر أحد أهالى المنطقة، إلقاء قيمة التمثال خلف ظهره، واستخدامه حائط لوضع لافتة انتخابية، ليكون مصير التمثال هو التشوية، لكن محاولة استبداله بتمثال أخر يظهر قيمة الموسيقار، أتت بثمار السخرية، بعد وضع تمثال صغير مطلي على يد طالبات مدرسة صناعية.زحام ميدان باب الشعرية، لم يكن له مكانًا وسط تعامد الشمس على معبد "أبو سمبل" بأسوان، حيث يستقر التمثال النصفي للعقاد، بعد عام كامل استغرقه الفنان فاروق إبراهيم في نحت قيمة أدبية مختزلة في تمثال، لكن لم يدم فخر المحافظة بالتمثال، بعد تعرضه للكسر أثناء نقله، وتشويهه بعد محاولات من إصلاحه.وفي مدخل مدينة المنيا، أطل تمثال الملكة نيفرتيتي "الجميلة أتت"، الذي نحت على يد "مبيض"، بعد أن قرر نحته لإحدى القاعات المخصصة للأفراح في المدينة، لكن بعد رفض مسئولو القاعة وضع تمثال مشوه، قرر مسؤولو حي الجنوب بالوحدة المحلية بسمالوط، تلوين التمثال ووضع في مدخل المدينة.سخرية مستخدمي "فيس بوك" التي أطلق البعض منهم لقب "فرج تيتي" على التمثال، دفعت محافظ المنيا الأسبق اللواء صلاح الدين زيادة، جميع المسؤولين الفنيين بالوحدة المحلية لمركز ومدينة سمالوط للتحقيق، بعد وضع التمثال بتلك الصورة البشعة، دون العودة إلى المتخصصين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً
عاجل
عاجل
«معروض للبيع».. أزمة جديدة في الأهلي بعد اعتذار إمام عاشور وتدخل محمود الخطيب