دراسة تكشف دور المستوى التعليمي في خفض معدل الإصابة بـ"الزهايمر"

كتب : أ ش أ

أشارت دراسة حديثة أجريت في جامعة "كامبريدج" بتمويل من الإتحاد الأوروبي إلى الدور الذي يلعبه المستوى التعليمي في تخفيض فرص الإصابة بمرض الزهايمر.

ويعد مرض الزهايمر، السبب الرئيسي لخرف الشيخوخة، والسمة الرئيسية له تراكم طبقات بروتينات "اللويحات" و"الأميلويد"، مما يؤدي إلى الموت التدريجي لخلايا المخ، ليعاني المرضى من فقدان الذاكرة، مشاكل في الاتصال، والارتباك جنبا إلى جنب التغيرات في السلوك والفقدان التدريجي للاستقلال.

وما تزال أسباب مرض الزهايمر غير معروفة إلى حد كبير، وكانت محاولات لتطوير العلاجات لوقف أو عكس آثارها مخيبة للآمال .. وقد أدى ذلك إلى زيادة الاهتمام بما إذا كان من الممكن تخفيض عدد حالات مرض ال"ألزهايمر" من خلال معالجة عوامل الخطر الشائعة التي يمكن تعديلها.

وفي الواقع، أظهرت الأبحاث التي أجراها "معهد كامبريدج للصحة العامة"، أن معدل الإصابة بمرض ال"ألزهايمر" يتراجع في المملكة المتحدة، ويرجع ذلك على الأرجح إلى التحسينات في مجال التعليم والحد من التدخين وتحسين إتباع نظام غذائي وممارسة الرياضة.

ويقول البروفيسور"هيو ماركوس"، رئيس قسم علوم الأعصاب السريرية في جامعة"كامبريدج" :"أظهرت العديد من الدراسات أن بعض عوامل الخطر أكثر شيوعا لدى المصابين بمرض الألزهايمر، ولكن تحديد ما إذا كانت هذه العوامل تسبب فعلا مرض الألزهايمر أكثر صعوبة "، على سبيل مثال، أظهرت العديد من الدراسات العلاقة بين المزيد من السنوات التي تنفق في التعليم بدوام كامل، وانخفاض خطر مرض الألزهايمر، ولكن من الصعب كشف ما إذا كان هذا هو تأثير التعليم في تحسين وظيفة الدماغ، وقد لوحظ أن ارتفاع مستوى التعليم ساهم في انخفاض عوامل الخطر المسببة للمرض.

وقد قاد الدكتور"هيو ماركوس" دراسة لفك هذه العوامل باستخدام تقنية تعرف باسم "العشوائية المندلية" وهذا ينطوي على النظر في الحمض النووي للفرد ومقارنة الجينات المرتبطة بعوامل الخطر البيئية على سبيل المثال، الجينات المرتبطة بالتحصيل التعليمي أو التدخين، ورؤية أي من هذه الجينات ترتبط أيضا مع مرض الألزهايمر، إذا كان الجين مرتبطا بكلاهما، فإنه يقدم دليلا قويا على أن عامل الخطر هذا يسبب المرض حقا.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً