قال الرئيس عبدالفتاح السيسي، إن كوريا الجنوبية قد جاءت إلى مصر عام 1962، لتتعلم من التجربة المصرية وتقوم بنقلها.
وتابع "السيسي"، خلال كلمته في فعاليات مؤتمر أفريقيا، "إحنا فين دلوقتي منهم؟ مش كنا ماشيين مع بعض؟"، مؤكدًا أن الإرهاب والتطرف سبب هذا التأخر الذي تمر به البلاد، حيث تعاني منه قرابة الـ50 عامًا.
وتمتلك كوريا الجنوبية اقتصاد سوق ترتيبه الخامس عشر عالميًا وفق إلى الناتج المحلي الإجمالي والثاني عشر وفق تعادل القدرة الشرائية، وهذا ما يجعل كوريا الجنوبية ضمن مجموعة العشرين لأكبر اقتصادات العالم. تصنف كوريا الجنوبية ضمن البلدان المتقدمة والأسواق المتقدمة عالية الدخل، وهي عضو في منظمة التعاون الاقتصادي والتنمية، فهىي الوحيدة من بين بلاد النمور الآسيوية التي ضمت إلى مجموعة بلدان الإحدى عشر التالية(Next eleven،N-11).
تتمتع كوريا الجنوبية باقتصاد كان من بين أسرع الاقتصادات نموًا في الفترة ما بين الستينيات والتسعينيات في القرن العشرين، وأيضًا كان اقتصادها من بين الأسرع نموًا في العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، بالإضافة إلى اقتصادات كل من هونغ كونغ وسنغافورة وتايوان، وهم النمور الآسيوية الثلاثة الاخر. يشير الكوريون الجنوبيون إلى هذا النمو بمعجزة نهر الهان(The Miracle on the Han River 한강의 기적).
ولارغم من أن كوريا لا تمتلك موارد طبيعية تقريبًا وتعاني باستمرار من الاكتظاظ السكاني في مساحة صغيرة، والذي يحد من النمو السكاني المستمر وتشكل سوق استهلاكية داخلية كبيرة، اتجهت كوريا الجنوبية إلى استراتيجية الاقتصاد الذي يتوجه نحو التصدير من أجل تنمية اقتصادها، ففي 2012، كانت كوريا الجنوبية سادس أكبر مصدر وسابع أكبر مستورد على العالم. ويصدر بنك كوريا ومعهد تطوير كوريا نشرات بالمؤشرات الاقتصادية الرئيسية والاتجاهات الاقتصادية لاقتصادها كل فترة.
و عانى الاقتصاد الكوري الجنوبي أثناء الأزمة المالية الآسيوية عام 1997، من أزمة سيولة واعتمد على حزمة إنقاذ مقدمة من صندوق النقد الدولي تضمنت إعادة هيكلة وتحديث لاقتصاد البلاد مع سياسات أسهمت في تطوير الدولة على مستوى وطني لصناعات تقنية المعلومات وقد وضعت هذه السياسات في عهد الرئيس كيم داي جونغ. وعلى الرغم من التقديرات التي تشير إلى زيادة نمو الاقتصاد الكوري واستقراره الهيكلي، تعاني كوريا الجنوبية من تضرر تصنيفها الائتماني في سوق الأسهم بسبب حالة الاشتباك مع كوريا الشمالية في أوقات الأزمات العسكرية، والتي تولد تأثيرات واضحة على الأسواق المالية في اقتصاد كوريا الجنوبية.
ومع ذلك، تمتدح مؤسسات مالية معروفة قدرة الاقتصاد الكوري الجنوبي في مواجهة أزمات اقتصادية عدة، مشيرة إلى الدين المنخفض وارتفاع الاحتياطي النقدي الذي يمكن تعبئته سريعًا للتعامل مع الطوارئ المالية.ومن هذه المؤسسات الماليةالتي تضع كوريا الجنوبية ضمن أسرع أكبر اقتصادات الجيل الجديد مع دول البريك وإندونيسيا مؤسسة البنك الدولي، فتكون كوريا الجنوبية من بين الدول القلائل التي تمكنت من تجنب الركود أثناء الأزمة المالية العالمية.
وسجل حجم إستيراد مصر للسلع والمنتجات من كوريا الجنوبية، خلال2016 نحو 1.7 مليار دولار، مقابل 2.1 مليار دولار عام 2015، بتراجع فى حجم الواردات بلغت قيمته 400 مليون دولار.
و جاءت أهم وأبرز واردات مصر من كوريا الجنوبية خلال 2016، أجزاء سيارات وقطع غيار بقيمة 494 مليون دولار، آلات وأجهزة وأدوات آلية بقيمة 314 مليون دولار، آلات ومعدات كهربائية وأجزاؤها بقيمة 212 مليون دولار، لدائن "بلاستيك" ومصنوعاتها بقيمة 164 مليون دولار، أجهزة للبصريات والتصوير بقيمة 138 مليون دولار، منتجات بترولية بقيمة 87 مليون دولار، حديد وصلب بقيمة 58 مليون دولار، منتجات كيميائية عضوية بقيمة 53 مليون دولار، قاطرات وعربات للسكك الحديدية بقيمة 33 مليون دولار، شعيرات اصطناعية بقيمة 32 مليون دولار، مطاط ومصنوعاته بقيمة 30 مليون دولار، مصنوعات من حديد بقيمة 28 مليون دولار، منتجات الصيدلة بقيمة 18 مليون دولار، خلاصات للدباغة وأصباغ بقيمة 15 مليون دولار، ألومنيوم ومصنوعاته بقيمة 14 مليون دولار، أقمشة بقيمة 12 مليون دولار، أثاث للطب والجراحة بقيمة 11 مليون دولار، منتجات كيماوية بقيمة 6 ملايين دولار، ورق بقيمة 5 ملايين دولار، نحاس ومصنوعاته بقيمة 4 ملايين دولار، شحوم ودهون حيوانية ونباتية بقيمة 4 ملايين دولار.