دولٌ لم تمنعها الصراعات الداخلية من التضامن مع فلسطين.. "ليبيا وسوريا والعراق واليمن" يرفعون "راية الغضب" في وجه الاحتلال الصهيوني

كتب : آلاء حسن

على الرغم من الحروب، والصراعات الداخلية التي يعانون منها، واختلاف الأحزاب السياسية، لم يوقفهم ذلك عن التضامن مع الشعب الفلسطيني، والاعتراف بالقدس ثالث الحرمين الشريفين وعاصمة فلسطين، فقد دعا المواطنون في مختلف دول العالم إلى الخروج في الميادين، أمس الجمعة، التى أطلقوا عليها جمعة الغضب، إعتراضًا على القرار الأمريكي، بنقل السفارة الأمريكية إلى القدس، الأمر الذي فجر موجة غضب إسلامية وعربية واسعة، حتى أن التاريخ ذكر ‏آﺧﺮ ﻣﺎ ﻗﺎﻟﻪ ﺻﻼﺡ ﺍﻟدﻳﻦ ﺍﻷﻳوﺑﻲ، ﻋﻨدﻣﺎ إﺳﺘﻌﺎﺩ ﺍﻟﻘُدﺱ ﻣﻦ أﻳدﻱ ﺍﻟﺼﻠﻴﺒﻴن "ﻟﻦ ﻳدﺧﻠوﻫﺎ ﻣﺎ ﺩُﻣﻨﺎ ﺭﺟﺎﻻً".

وفي التقرير التالي يرصد "أهل مصر" أبرز دول الصراع التي انتفضت ضد ترامب وإسرائيل:

ليبيا

على الرغم من الصراعات الداخلية التي تشهدها الساحة الليبية، وسقوط الجيش الليبى، بعدما أعلن حلف " الناتو" التدخل العسكرى فى ليبيا، ضد معمر القذافى عقب ثورة فبراير، وقرار حلف شمال الأطلنطى بوقف تسليح الجيش الليبيى منذ 2011 حتى اليوم.

إلا أن رئيس المجلس الرئاسي لحكومة الوفاق الوطني، فائز السراج، صرح خلال مؤتمر صحفي، "أنتهز الفرصة لأعلن عن رفض الحكومة الليبية وشعبها للقرار الصادر عن ترامب، وأننا في ليبيا ملتزمون بمبادرة السلام العربية، التي أُعلنت في القمة العربية بيروت 2002، وأقرت إنشاء دولة فلسطينية معترف بها دوليًا، وهذا الحل الذي ارتضاه الفلسطينيون وندعمه".

وتابع، في الوقت الذي نرفض فيه أي قرارات فردية، نرى أن مثل هذه القرارات تهدد السلام في المنطقة، وتؤدي لصراعات لا تحمد عقباها".

سوريا

تعد سوريا من أكثر الدول العربية التي تعاني من صراعات داخلية، ففى عام 2011، اندلعت الثورة السورية ضد نظام بشار الأسد، في الوقت الذي واجه فيه الجيش السورى حالات التمرد، وظهور الجماعات المسلحة مثل: الجيش السوري الحر، جبهة النصرة، داعش، مما تسببت في تفكك الجيش السوري، حتى أصبحت منطقة نفوذه لا تتجاوز الـ 5% من مساحة سوريا، وأودت بحياة العديد من المواطنين، بعد ضياع العديد من المدن السورية.

لكن في جمعة الغضب، أعرب الشعب السوري والمعارضة، عن إدانته لقرار ترامب، الذي أقر بموجه، "القدس عاصمة لإسرائيل"، كما دعا خطباء المساجد إلى رفع شعار "الكفاح المسلح ضد إسرائيل"، خاصةً أن خطبة الجمعة في سوريا، توزع من قبل وزارة الأوقاف، التي توجه الخطباء في المساجد الرئيسية بمضامين محددة.

اليمن

عقب اندلاع الثورة اليمنية ضد على عبد الله صالح، ظهرت جماعة الحوثيين، وهى جماعة جهادية مسلحة، تمثل قوة عظمى أمام ضعف الجيش اليمنى، مما أدى إلى انقلابهم على الحكومة الشرعية عام 2015، وأصبح الحوثيون يسيطرون على 80 %، من المناطق اليمنية، بعد انهيار الجيش اليمنى.

واليوم تضامن أكثر من ألف يمني بعد آداء صلاة الجمعة، مع الشعب الفلسطيني، وعبروا عن رفضهم لقرار ترامب، بالاعتراف بالقدس عاصمة لإسرائيل.

انطلقت المظاهرات عقب الصلاة بمدن مختلفة، لكن يبقا أهمها التي انطلقت من وسط مدينة "ساحة الحرية" جنوب غربي اليمن، والتي يحاصرها مسلحو جماعة الحوثي، منذ عامين، تضمنت المظاهرات هتافات تؤكد أن القدس عاصمة فلسطين العربية، مثل: "القدس لنا وستبقى لنا"، "القدس عربية وإسلامية" مع رفع العلم الفلسطيني ولافتات تؤكد حق الشعب الفلسطيني في مدينة القدس عاصمة أبدية له.

العراق

استغل تنظيم داعش ضعف الجيش العراقى عام 2014، واستطاع السيطرة على مناطق عراقية متعددة، منها: الموصل بمحافظة نينوى، إلى جانب تلعفر واقليم سنجار، بعد حروب أودت بحياة الآلاف من الشعب العراقي، والتي مازالت مستمرة لوقتنا الحالي.

واليوم خرج آلاف العراقيين في مظاهرات بعددة مناطق فور انتهاء صلاة الجمعة، وهتف المتظاهرون بشعارات تطالب ترامب بسحب قرار نقل السفارة الامريكية إلى القدس، باعتباره قرارًا يهدد الأمن والاستقرار بالمنطقة العربية.

كما طالبا المتظاهرون من الحكومة العراقية والدول العربية والاسلامية، التعبير عن موقفها صراحة، ومطالبة المجتمع الدولي بمساندة نضال الشعب الفلسطيني باسترداد حقوقه المشروعة وعاصمته القدس ثالث الحرمين الشريفين.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً