قال هانى توفيق ،الخبير الاقتصادى ،ان التصريح العنترى ،لمحافظ البنك المركزى أمس عن " عملة أفريقية موحدة " ، جانبه الصواب وهو يقع من حيث جديته مابين مرحلتى الدعابة و التهريج.
وأضاف ان اليورو الاوروپى إستغرق الوصول اليه ثلاثون عاماً من توحيد السياسات النقدية و سعر الصرف و تقريب الشروط الصارمة للدول المنضمة للنظام الجديد ، مع العلم أن اوروپا ليس بها من الخلافات السياسية و الاقتصادية والثقافية ماهو موجود بين الدول الافريقية وبعضها البعض !!! ، بل وازيد
وأضاف توفيق لو كان الامر بهذه السهولة لكنا رأينا عملة موحدة لدول إسكندناڤيا أو امريكا اللاتينية ، وهم الاقرب من افريقيا بمراحل من حيث تشابه ظروفهم الإقتصادية و السياسية.
واوضح ان دعوه محافظ البنك المركزى للمستثمرين ورجال الاعمال للإستثمار فى اسواق افريقيا ايضاً هى من صميم إختصاص وزيرى الاستثمار و التجارة والصناعة وبعثاتنا التجارية والاقتصادية بسفاراتنا بالخارج، فلا ناقة لمحافظ المركزى فيها ولا جمل ذلك بخلاف ارتفاع سعر الفائدة المانع للإستثمار فى مصر ذاتها ، ناهيك عن الاستثمار فى افريقيا ذات التصنيف الائتمانى والظروف السياسية والاقتصادية شديدة المخاطر.
ووجه رسالة لمحافظ البنك المركزى "أرجوك : بلاش لعب سياسة وحضور مؤتمرات و ندوات، فكلام محافظو المركزى يوزن بميزان الذهب ، ولا يكون الا امام لجان إستماع بالبرلمان او مؤتمرات صحفية عند الضرورة"
تابعوا آخر أهل مصر على Google News
