للمرة الثانية.. بوتين بين أحضان القاهرة.. 4 ملفات تنتظر الحسم.. السياحة والضبعة أبرزها

كتب : عبده عطا

أكثر من عامين مرت على هبوط طائرت الرئيس الروسي فلاديمير بوتين، بمطار القاهرة، فى زيارته الأولى لمصر فى فترة حكم الرئيس عبدالفتاح السيسي، والتي كانت فى عام 2015، ومن جديد تستعد مصر، لاستقبال فلاديمير بوتين للمرة الثانية، والتي من المفترض أن تتناول العديد من الإتفاقيات فى مجالات عدة أبرزها التبادل التجاري والإقتصادي بين البلدين. 

تزج شوارع القاهرة الكبري والميادين بالعديد من لافتات الترحيب المكتوبة بالعربية والروسية، بالإضافة إلى صور كلًا الرئسين المعلقة أيضًا على أبواب السفارات ومداخل المطارات كل ذلك، لاستقبال الرئيس الروسي صباح الإثنين الموافق 11 من شهر ديسمبر الجاري.

تأتي هذه الزيارة محملة بالعديد من الملفات المشتركة بين الدوليتين، والتي من أبرزها قضايا مكافحة الإرهاب، بالإضافة إلى إتمام صفقات السلاح التي أبرمت بينهما، علاوة على زيادة حجم التبادل التجاري والعمل على النهوض بالإقتصاد المصري.

قطاع الطيران والسياحة:

بسقوط الطائرة الروسية فى شبه جزيرة سيناء منذ عامين، على يد تنظيم داعش الإرهابي، والذي راح ضحيتها طاقم الطائرة بالكامل كان عددهم 217 راكب، حيث قامت موسكو على إثر هذه الحادثة بتعليق كافة الرحلات إلى مصر، وعلى الرغم من زيارة الخبراء الروس إلى مصر وتفقد المطارات للتأكد من سلامته وإصدار أمر بالعودة مرة ثانية إلا أن روسيا لازالت متخوفة من العودة مرة آخري.

دفعت هذه الزيارة إلى توقع بعض الخبراء، على القول بأن مصر تسعي جاهده إلى تحسين العلاقات بين روسيا ومصر بسبب هذه الحادثة، وعودة السياحة مرة أخري، وإنهاء حالة الحظر المفروض عليها من جانب موسكو.

مكافحة الإرهاب:

تأتي قضية مكافحة الإرهاب على رأس الاولويات التي سيناقشها كلا الرئيسين على حسب ماجاء فى بيان المتحدث بإسم الرئاسه المصرية ياسر على، أن ضمان الأمن والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا أهم القصاي التي سيناقشها الرئيس.

مفاعل الضبعة:

تم التوقيع على بعض الإتفاقييات بين الرئيس عبد الفتاح السيسي والرئيس فلاديمير بوتين فى نهاية عام 2015 بشأن مفاعل الضبعة، والتي لازالت هناك بعض الإتفاقيات لم توقع بعض، إذ يعتقد العديد من الخبراء أن هذه الزيارة ستشهد توقيع العقود النهائية لهذا المشروع العملاق.

وكان وزير الكهرباء المصري محمد شاكر، قال -في تصريحات صحفية- إن الوزارة انتهت من كافة التجهيزات والاستعدادات اللازمة للتوقيع على عقود البدء في إنشاء مفاعل الضبعة النووي، مشيرًا إلى أن الرئاسة، هي فقط من ستحدد موعد التوقيع وستشرف على إقامة الحفل الكبير بحضور كل من الرئيسين عبد الفتاح السيسي، ونظيره الروسي فلاديمير بوتين، منوها إلى أن التوقيع سيكون قبل نهاية العام الحالي.

المنطقة الصناعية الروسية:

كما تتضمن هذه الزيارة إنهاء المفاوضات بين مصر ورسيا فى إنشاء المنطقة الصناعية، والتي ستقام فى منطقة شرق بور سعيد بمحور قناة السويس، وحسب المعلومات حول هذه المنطقة فإنها مساحتها تبلغ 5 ملايين متر مربع باستثمارات تتجاوز الـ 7 مليارات دولار، وتكاليف إنشاء تبلغ 190 مليون دولار.

وفى لقاء تيلفزيوني لوزير التجارة المصري طارق قابيل، للحديث بخصوص هذه المنطقة قال:إن المنطقة الصناعية الروسية بمصر تحظى باهتمام بالغ ومتابعة دائمة من جانب الرئيسين، مشيرا إلى أن هناك إرادة حقيقية وتوافق في الرؤى بين الحكومتين المصرية والروسية لإنشاء المنطقة والتي ستكون بمثابة نقطة انطلاق لمرحلة جديدة من مراحل التعاون الاقتصادي بين البلدين القائم على تحقيق المصلحة المشتركة للاقتصادين المصري والروسي على حد سواء.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً