وجهت بياتريس فين، رئيسة الحملة الدولية لحظر الأسلحة النووية "ICAN" الدعوة لجميع دول الناتو إلى الانضمام إلى معاهدة حظر الأسلحة النووية التي اعتمدتها الأمم المتحدة فى يوليو الماضي، وجاء ذلك دعوة المنظمة الدولية اليوم السبت، في مؤتمر صحفي، عقدته فى أوسلو.
وسيتم تقليد السيدة المذكورة، يوم غد الأحد، مع اليابانية سيتسوكو تارلو، يوم الأحد، على جائزة نوبل للسلام، التي منحت لـ "ICAN" في أكتوبر الماضي.
وأعلنت لجنة نوبل النرويجية: ICAN استحقت الجائزة: "لأنها لفتت الانتباه إلى العواقب الإنسانية الكارثية، لأي استخدام للأسلحة النووية وبذلت جهودا جبارة لتحقيق اعتماد اتفاق حظر هذه الأسلحة".
وتجدر الإشارة إلى أن ICAN هي ائتلاف من منظمات غير حكومية من أكثر من 100 دولة تدعو لحظر الأسلحة النووية.
وقالت فين: "سياسة الأمن في الناتو تفترض هدفا واضحا، وهو عالم خال من الأسلحة النووية، وأتوقع أن يثبت أعضاء الحلف وسكرتيره العام لنا أنهم يعملون فعلًا لتحقيق هذا الهدف".
وأشارت إلى أن القسم المالي من جائزة نوبل (حوالي 1.1 مليون دولار) ستنفق على تأسيس منظمة جديدة تحت اسم "صندوق الألف يوم" الذي وخلال السنوات الثلاث المقبلة ( حوالي ألف يوم) ستعمل من أجل دفع جميع دول العالم للتوقيع على معاهدة حظر انتشار الأسلحة النووية وإبرامها. ولم تقم بذلك أية دولة من دول الناتو بما في ذلك النرويج.
وجاء في نص الوثيقة التي اعتمدت في نهاية المفاوضات، التي لم تشارك فيها الدول النووية، أن المشاركين فيها يتعهدون "بعدم (تحت أي ظرف) تطوير واختبار وإنتاج وتخزين الأسلحة النووية وعدم استخدامها وعدم التهديد باستخدامها.وسيمنع على الدول التي انضمت إلى الاتفاق نشر الأسلحة النووية التابعة لدول أخرى على أراضيها. وتصبح الوثيقة سارية المفعول بعد 90 يوما من انضمام 50 دولة لها (حتى الآن وقع على الوثيقة 53 دولة، واعتمدتها 4 دول).
وفي نهاية سبتمبر الماضي، وصف نائب الممثل الدائم لروسيا في الأمم المتحدة فلاديمير سافرونيكوف صياغة المعاهدة بـ "الخاطئة"، وأشار إلى أنها وضعت على عجل وخلافا للاتفاقات التي تم التوصل إليها في إطار معاهدة عدم انتشار الأسلحة النووية.