رؤية لتوقع حركة السوق للأسبوع الثانى من شهر ديسمبر

قال صفوت عبد النعيم خبير أسواق المال، أن السوق شهد الأسبوع الماضى، عمليات بيعية من قبل المستثمرين الأجانب المؤسسية تحديدا فى شكل متوالى طوال جلسات الأسبوع بالرغم من الافتتاح الايجابى للسوق متمثلا فى مؤشره الرئيسى أول جلسة بالأسبوع من جانب عمليات الشراء الكبيرة التى تمت من قبل المؤسسات المصرية والعربية، وفى غياب نسبى للمستثمرين الأجانب فى جلسة يوم الأحد من كل أسبوع كما هو متعارف عليه.

وأدت تلك المشتريات المصرية والعربية إلى تشكيل السوق قمة تاريخية جديدة قرب مستوى 14700 نقطة بجلسة الأحد الماضى وكان للتداول الفعال للمستثمرين الأجانب بداية من يوم الاثنين والتى بدأت بالبيع العنيف فى ذات الجلسة وكان الاعتقاد يرمى إلى استياء المستثمرين الأجانب من قرار البنك المركزى بغرض رسوم على دخول للسيولة الأجنبية لشراء أوراق مالية بنسبة 1%، وإن كان من منظور الحماية الوقائية للسوق من تغير سعر الصرف وتحجيما لأى انحرافات ممكن اأن يستغلها صناديق الاستثمار الساخنة

بما يمكن أن يضر بحركة السوق المستقبلية.

إلا أن القرار كما ترائى لنا قلص موعما ما من عمليات شراء الأجانب كمرحلة أولى في أول جلسات الأسبوع، حتى زادت وتيرة الخوف الاستثمارى بعد الإعلان في منتصف الأسبوع عن قرار إسرائيل بتغير عاصمتها إلى القدس وتدعيما أمريكا لهذا زاد من التخوف تجاه ردود الفعل العربية والعالمية والدينية أيضا.

وبناء عليه استمر المستثمر الأجنبى فى عمليات البيع بصورة متوالية خلال باقى جلسات الأسبوع وانخفض على إثره من مستوى 14724 نقطة أول الأسبوع إلى مستوى 14377 نقطة بجلسة نهاية الأسبوع والتى تماسك عندها قربها تمثل قاعدة القناة السعرية طويلة الأجل التى شكلها المؤشر خلال عام وارتد بصورة طفيفة ليغلق عمد مستوى 14294 نقطة، مع استمرار ضبابية المشهد السياسى على الساحة العربية والعالمية وعدم القدرة على قياس مستوى ردود الأفعال، يتوقع استمرار عمليات البيع للمستثمر الأجنبى ولكن بصورة أقل حدة وكثافة من الأسبوع الماضى أو على أقل تقدير، أحجام عن الشراء للأجانب بقوة فى تلك المرحلة.

ولكن على صعيد باقى فئات المستثمرين سنجد هناك مزيد من الثقة فى مستويات أسعار الأسهم للشراء من هذا المستوى للمؤشر الذى أشرنا إليه مستقبلا فى تقاريرنا السابقة كمستوى دعم شهر ديسمبر من نهاية العام عند 14200 نقطة مستهدفا خلال الأسبوع مستوى 14600 نقطة.

وعلى صعيد المؤشر السبعينى، فقد اتخذ نفس الاتجاه الهبوطى خلال جلسات الأسبوع الماضى نتيجة بيع الأفراد وخاصة المصرين والتى تعتمد تداولاتهم بصورة مستمرة على الحسابات الهامشية سواء بالكريديت أو عمليات التداول فى ذات الجلسة وهو ما أدى إلى إغلاق المؤشر السبعينى إغلاق سلبى بنهاية الأسبوع عند 767 نقطة من افتتاح أول الأسبوع عند 795 نقطة، وهو ما يتوقع معه تأكيد مستوى 762 نقطة كمستوى دعم وشراء، لجنى أرباح ما تم شرائه قرب مستوى 790 نقطة.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً