ابتكار روبوتات جديدة يمكن استخدامها لمكافحة الخلايا السرطانية

كتب : وكالات

ابتكروا علماء بريطانيون وصينيون، جيلا جديدا من روبوتات النانو الصغيرة جدا، وكشف موقع "هايل براكسيس" الألماني، ان هذه الروبوتات، يمكنها التحكم بها عن بعد، ما قد يمكن الأطباء في يوم ما من استخدامها لمكافحة الخلايا السرطانية.

ويأمل الخبراء عما قريب استعمال هذه التقنية الجديدة، التي تعمل عبر حقن المرضى لنقل مواد فعالة ضد خلايا السرطان المتكاثرة والقضاء عليها.

أشار الخبراء أن الروبوتات الجديدة هي عبارة عن خلايا هجينة صغيرة جدا و مصنوعة من الطحالب، التي تستعمل غالبا في المكملات الغذائية، مؤكدين أن الطحالب كانت تستعمل في عهد الازتيك ( حضارة كانت متواجدة فيما يطلق عليه اليوم بالمكسيك)، كمصدر للغذاء، وتتحلل بيولوجيا فيما بعد وهو ما يعد، بحسب الخبراء، مفهوما جديدا في المجال الطبي، ولحظة فاصلة في مواجهة هذا المرض المزمن.

وأوضح الخبراء من جامعتي "هونغ مونغ" و "مانشستر" أن روبوتات النانو تعمل بمساعدة مجالات مغناطيسية، حيث يتم التحكم بها عن بعد، وتمر بدقة عالية عبر السوائل البيولوجية المعقدة، لتهاجم الخلايا السرطانية.

وأكد موقع جريدة "دا الصن" البريطانية أن هذه الروبوتات الهجينية، قادرة على الشعور بالتغييرات، التي تطال الجسد وتساعد في تشخيص المرض بمجرد ضهور عوارضه.

وقال المشرف على الدراسة، البروفسور لي تشانغ "بدلا من إنتاج روبوتات صغيرة تعمل بكل طاقة مع تقنيات مخبرية معقدة، وضعنا لأنفسنا هدفا يتمثل في تطوير مواد ذكية بالاعتماد على الطبيعة". وأضاف: "ونظرا لتركيبتها الكيميائية الجوهرية يمكن استعمالها في المجال الطبي".

يشار إلى أن الخبراء يعملون الآن على إيجاد طريقة لضمان تحلل الروبوتات، بشكل طبيعي بعد قيامها بوظيفتها.

ويعتبر السرطان من بين أكثر الأمراض المسببة للوفيات في العالم، وبحسب إحصائيات لمنظمة الصحة العالمية، من المتوقع أن يزيد عدد الحالات الجديدة للإصابة بالسرطان بنسبة تقارب 70 في المائة خلال العقدين القادمين.

وتشير منظمة الصحة العالمية أن "السرطان ثاني سبب رئيسي للوفاة في العالم وقد حصد في عام 2015 أرواح 8.8 مليون شخص، وتعزي إليه وفاة واحدة تقريبا من أصل 6 وفيات على صعيد العالم"

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً