"دينا باول" تقدم استقالتها من منصبها بداية العام الجديد

كتب : سها صلاح

تعقيباً علي قرار الرئيس الأمريكي دونالد ترامب بإعلان امريكا القدس عاصمة إسرائيل، قدمت نائب مستشار الأمن القومي الأمريكي دينا باول استقالتها من منصبها، ومن المقرر أن تفعل الاستقالة مطلع العام الجديد.

وقالت سارة ساندرز المتحدثة باسم البيت الأبيض إن دينا باول كانت تخطط دوما للبقاء لمدة عام قبل العودة إلى بلدها نيويورك، وإنها ستستمر "في دعم برنامج الرئيس الأمريكي دونالد ترامب وشؤون الشرق الأوسط، ولكن عقب القرار قدمت الاستقالة مؤكدة أن عروبتها فوق كل شئ.

ودينا باول أمريكية من أصل مصري، أشاد بها صهر ترامب ومبعوثه لعملية السلام خلال حديثه يوم الأحد الماضي 3 ديسمبر، كأحد أهم أعضاء فريق السلام في البيت الأبيض.

وقالت صحيفة "صنداى تايمز" البريطانية، إن الأمريكية من أصل مصرى دينا باول، برزت بشكل كبيرة فى الآونة الأخيرة باعتبارها لاعبا أساسيا فى مبادرة دونالد ترامب الدبلوماسية بالشرق الأوسط، التى لم تكن تحظى بزخم فى البداية، لكنها أصبحت تؤخذ على محمل الجد بشكل متزايد فى واشنطن.

وأضافت الصحيفة، فى تقرير نشرته اليوم الأحد، أن الرئيس الأمريكى دونالد ترامب عهد إلى صهره جاريد كوشنر، بالوساطة فى صفقة بين إسرائيل وفلسطين، لكن دبلوماسيا أمريكيًا وصف دينا باول، التى تتحدث العربية بطلاقة وحققت ثروة من خلال عملها فى بنك "جولدمان ساكس" قبل انضمامها بشكل غير متوقع لإدارة ترامب، بأنها "سلاح سرى" للبعثة، ولها تأثير يتجاوز بكثير لقبها "نائب مستشار الأمن القومى".

وأضافت الصحيفة فى تقريرها، أن إيفانكا ترامب عينت دينا باول فى البيت الأبيض، ورغم أن عمرها لا يتجاوز 44 عاما، إلا أنها واحدة من أكثر المسؤولين خبرة فى الإدارة الأمريكية.

دينا باول قبطية ولدت فى مصر ثم انتقلت مع والديها للولايات المتحدة الأمريكية، ووصلت البيت الأبيض فى مرحلة مبكرة، خلال فترة حكم الرئيس جورج بوش الابن، وعملت مع وزيرة الخارجية آنذاك كوندوليزا رايس، وفى فترة إدارة الرئيس السابق باراك أوباما عملت فى مركز مهم ببنك "جولدمان ساكس".

وأضافت "صنداى تايمز"، أن وجود دينا باول فى فريق الشرق الأوسط يكتسب أهمية، لأن الآخرين، وهم جيسون جرينبلات والسفير الأمريكى فى القدس ديفيد فريدمان وكوشنر، كلهم يهود متدينون، والسفير يقيم علاقات مع اليمين الإسرائيلى المتشدد، ولا يؤمن بحل الدولتين، وليس لأى منهم خبرة سياسية، فجمعيهم من خلفية حقوقية.

فى المقابل، فإن دينا باول براجماتية تؤمن بحل الدولتين، ولديها خبرة سياسية، بحسب التقرير، وترى الصحيفة أن البيت الأبيض ينظر للسعودية كطرف مركزى فى أى تسوية فى الشرق الأوسط، كما تتوسط مصر التى توددت الولايات المتحدة لها للتوصل لمصالحة بين السلطة الفلسطينية وحركة حماس، وهو ما سيمهد الطريق أمام الرئيس محمود عباس ليمثل كل الفلسطينيين فى أية تسوية محتملة مع إسرائيل.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً