حوار ..أحمد هيكل: نستثمر في تطوير البنية الأساسية في قطاعات الطاقة والإنشاءات والدعم اللوجيستي

أحمد هيكل :

_ الشركة ساهمت فى تطوير المنظومة الاقتصادية لمصر من خلال التواجد المباشر بقطاعات استراتيجية والبنية الأساسية

_ المناخ الاستثمارى بأفريقيا مازال مكبلاً بقيود ارتفاع حجم الديون بها

_ الشركة بصدد افتتاح أكبر مشاريعها في نهاية 2018 بمسطرد باستثمارات 3.7 مليار دولار

_توزيع شبكات الكهرباء والإلتفات إلى استخدام الطاقة الشمسية أبرز تطورات محاور مؤتمر"أفريقيا 2017"

قال أحمد هيكل رئيس مجلس إدارة شركة القلعة للاستشارات المالية، إن مصر قد قامت بإصلاحات اقتصادية جريئة وأن مصر سوف تجني ثمار الإجراءات الإصلاحية الجريئة التي اتخذتها خلال الفترة الماضية على الصعيد الاقتصادي. جاء ذلك خلال الحوار الحصري المنفرد الذي أجراه الدكتور أحمد هيكل – مؤسس ورئيس مجلس إدارة شركة القاعة-ضمن فاعليات مؤتمر "أفريقيا 2017" والذي انطلق هذا العام تحت عنوان "التجارة والاستثمار لأفريقيا ومصر والعالم”.

وقد جاء اختيار الدكتور هيكل اعتماداً على خبرته الواسعة كمستثمراً مسئولاً في القارة السمراء حيث نستثمر في تطوير البنية الأساسية من خلال تواجدنا المباشر في قطاعات الطاقة والإنشاءات والدعم اللوجيستي والنقل والأغذية الاسمنت والتعدين

ما هو دور الشركة فى المشاركة لدعم منظومة الاقتصاد المصرى بالوقت الحالى ؟

تساهم استثمارات القلعة في تطوير المنظومة الاقتصادية بمصر وأفريقيا من خلال التواجد المباشر بقطاعات استراتيجية والبنية الأساسية تتضمن الطاقة والأسمنت والإنشاءات والأغذية والنقل والدعم اللوجيستي والتعدين.

كيف ترى الفرص الإستثمارية للشركة بأفريقيا؟

نوه هيكل بأن أفريقيا هي المستقبل، حيث تملك الإمكانات كافة التي تؤهلها لإحداث النمو القوى والسريع، واختيار القوة الاقتصادية الكبرى في العالم التي تتعاون معها سواء الصين أو أمريكا أو أوروبا.

هل هناك تحديات تواجه الشركات للاستثمار بالسوق الأفريقى ؟

نبه إلى أن أفريقيا تعانى من ارتفاع معدل أعباء الديون ما يجعل قدرتها على توفير الأموال لتهيئة المناخ للاستثمار أمرا ليس سهلا، لكن جاذبية الفرص الاستثمارية فيها جعلت شركات دولية تبدأ في الدخول في هذا المجال وضخ استثمارات بمليارات الدولارات، حيث إن الحكومات بمفردها لا تستطيع القيام بهذا الدور.

لماذا لا تستغل أفريقيا البنية التحتية لتنمية أسواقها وجذب مستثمرين جدد لها؟

أولا يجب الدول الأفريقية تهيئة البنية التحتية للاستثمار الدولي.خاصة فى ظل إلى مقومات النمو غير المسبوقة بالقارة رغم تحديات المرحلة الراهنة، وزخرها بفرص الاستثمار الواعدة التي تلبى الاحتياجات الحقيقية لشعوب المنطقة شريطة أن يتحلى القطاع الخاص بروح الإقدام والقدرة على تجاوز المخاطر والخبرات والموارد المتوفرة دوليًا لزيادة كفاءة المنظومة الاقتصادية بصفة مستدامة وتعزيز المركز التنافسي لأفريقيا على الخريطة الاقتصاد العالمي.

وبسؤاله عن ما تم تحقيقه من حلمه الإفريقي حتى الآن؟

أجاب هيكل أن جزء كبير من هذه الأحلام في طريقه للتحقق. فشركة القلعة بصدد افتتاح أكبر مشاريعها في نهاية العام المقبل من خلال الشركة المصرية للتكرير المقام بمسطرد حيث توفر 50% من فاتورة استيراد المشتقات البترولية، وينتج المشروع ما يقرب من 5 ملايين طن، منها 82% منتجات خفيفة "بوتاجاز، وبنزين، وكيروسين، وسولار، وديزل، وزيت فويل"، و12% فحم وكبريت. وأشار تكلفة المشروع تبلغ 3.7 مليار دولار، تم توفيرها من قروض بنوك دولية ومساهمين أجانب بنسبة 87% ونحو 13% مكونا محلياً،

هل تواجه الصين تحديات اقتصادية تقلل من فرص النمو لديها؟ وماهى؟

الصين ربما لديها بعض المشكلات مثل تباطؤ النمو وزيادة العجز، وأن تركيزها في الفترة الحالية ربما ينصب على معالجة مشكلاتها الاقتصادية. كما لفت إلى أن الصين ربما تركز بشكل أكبر على أوروبا وأمريكا كأسواق أعلى في مستوى الدخول نتيجة ارتفاع الأسعار في العالم الناتج عن ارتفاع التكاليف والخامات، في المقابل نجد أن الولايات المتحدة يشهد اقتصادها تحسنا ملحوظا، وأن كان الارتفاع المتواصل في أسعار الفائدة لديها يمثل مزيدا من العبء على ديونها وقدرتها الاستثمارية في الخارج.

من وجهة نظرك ما هو الفارق بين استثمارات السوق الأوروبى والأفريقي ؟

أن القارة الأوروبية تتحسن على الصعيد الاقتصادي، نتيجة الفائدة السلبية والإصلاح الذي أجرته العديد من الدول في جهازها المصرفي، لكنها لا تزال تعاني مع عمليات الهجرة القادمة من أفريقيا وهو ما يجعلها أكثر حرصا على الاستثمار في أفريقيا، وخلق فرص عمل للشباب الأفريقي، كفرص بديلة للهجرة.

وكيف يمكن اللحاق بالتطور الاقتصادى الكبير لأوروبا خلال الفترة المقبلة ؟

لابد من مواكبة المتغيرات العالمية الموجودة على الساحة التي تفرض ضرورة تقديم برامج تدريبية مختلفة للشباب لزيادة قدرتهم التنافسية خاصة أننا نعيش عصر رقمي وتكنولوجي بالدرجة الأول يقل فيه وجود العنصر البشري بدرجة كبيراً تأكيداً للشفافية

ما هى أبرز محاور الاخلاف للمؤتمر بالدورة الحالية عن الدورات السابقة ؟

دارت أفكار الدورات الماضية للمؤتمر حول عدد من المحاور الرئيسية التي تضمنت: كفاءة توزيع شبكات الكهرباء والإلتفات إلى استخدام الطاقة الشمسية بشكل عام وبخاصة في المناطق الريفية علاوة على استغلال الطاقة النظيفة كمصدر للطاقة والتى اختلفت عن نسخة العام الحالى من حيث إقبال المستثمرين وتوسيع المشاركة الحكومية بها مثل تأسيس شبكات نقل متعددة الوسائط وليس فقط مجموعة من الطرق وهو ما من شأنه ربط المصدرين بالأسواق الإقليمية والعالمية.

هل استفادت الشركة من شبكات النقل واللوجستيات؟ كيف؟

أوضح هيكل أن استثمارات شركة القلعة حققت طفرة ملحوظة على مدار السنوات القليلة الماضية في مجالات النقل النهري والدعم اللوجيستي وإدارة الموانئ النهرية، حيث استفادت الشركة من التطورات الكلية التي طرأت على المشهد الاقتصادي في السوق المصري على خلفية التوجه الحكومي نحو تحرير أسعار الطاقة وخفض الدعم بصورة تدريجية، مما يترتب عليه ارتفاع تكلفة الوقود واتجاه الشركات والمصانع إلى دراسة البدائل العملية لأنشطة النقل والشحن.

واستشهد بمشروع الشركة بالنوبارية والذي من شأنه خلق مركزاً لوجستياً للاستيراد والتصدير. كما حث هيكل المستثمرين الأفارقة على إنشاء مراكز مشابهة من شأنها تعزيز التعاون.

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً