8 مشاهد لا تنسى في حادث تفجير البطرسية.. "دماء الشهداء لم تجف" (صور وفيديو)

بدموع الحزن على فقدان ذويهم، وقف المصلين في الثامنة من صباح اليوم، بالكنيسة البطرسية بالعباسية، لأداء صلاة القداس على شهداء التفجير الانتحاري، في الذكرى الأولى لهم، بعد التفجير الذي استهدف الكنيسة والمصلين في الساعات الأخيرة من الحادي عشر من ديسمبر العام الماضي.

وبينما يتقدم أهالي الشهداء والشمامسة، صفوف المصلين، وقفت قوات الشرطة، لفرض الأمن على البوابات الخاصة بالكنيسة، ومنع تواجد الوافدين بالداخل دون دجود دعوات مسبقة.

المشهد من الداخل كان معطرًا برائحة الشهداء، فاكتست حوائط الكنيسة البطرسية، بصور الشهداء الذين بلغ عددهم 29 قبطيًا وحارس، أما أعمدة الكنيسة بالداخل، فالازالت محتفظة بآثار التفجير الذي وقع العام الماضي، على يد إرهابي استخدم حزامًا ناسفًا، تحولت على أثره ساحة الكنيسة إلى ساحة حرب، غارقة بدماء الأبرياء.

بعد دقائق من الحادث، سيطرت حالة من الرعب على المتواجدين داخل الكنيسة، بعد زوال غبار الانفجار الذي حمل أرواح الشهداء بعيدًا، ليبحث كل منهم عن ذويه، ورغم مرور الوقت، تظل هناك مشاهد لا يمكن أن ينساها المصريون حول الحادث..

- التنبيه لوجود شخص غير مألوف:في الوقت الذي حاولت إحدى المصابات بالانفجار، تنبيه والدتها إلى وجود شخص غير مألوف داخل الكنيسة، يخفي رأسه بغطاء، ضغط الإرهابي على حزامه الناسف، وتنتهي لحظة الأمل في إنقاذ عشرات الأرواح البريئة.

- إصابة طفلة راعي الكنيسة:لم يكن ذلك المشهد، هو الوحيد الذي شهدته الكنيسة البطرسية ليلة الحادث الدامية، فراعي الكنيسة البطرسية، القس أنطونيوس منير، كان يقود الصلاة في تلك اللحظة، لكن وسط خشوع المصلين، استشعر صوت انفجار يدوي خلفه، ليسقط مخشيًا عليه، وتصاب طفلته التي كانت خلفه مباشرةً.

- التفجير في صفوف السيدات الخلفية بالكنيسة:الساعة الواحدة من صباح الثاني عشر من ديسمبر الماضي، ساعات قليلة مرت على الدماء التي غطت الوجوه، لكن الذاكرة لازالت تحمل بقايا من الهدوء والخشوع في الصلاة قبل الحادثة، فأكد كيرلس ميشيل جرجس، أحد الناجين من التفجير الإرهابي، أن جناح السيدات هو المكان الذي استشهدفه الإرهابي.

- تأخر سيارات الإسعاف:لم يكن الموقف الذي تعرض له كيرلس، خلال لحظات التفجير، قادرًا على محو تأخر سيارات الإسعارف على المصابين في الحادث، فأكد في إحدى البرامج التليفزيونية، أن سيارات الإسعاف تأخرت ما يقرب النصف ساعة، مما أدى لارتفاع أعداد الضحايا.

- الطعام انقذ "بطرس" من التحول لأشلاء:قبل الصلاة بدقائق، دقت البطون الجائعة الطبول، فقرر "بطرس" أن يتنازل ويذهب لشراء الطعام لأشقائه الثلاثة، قبل بدء الصلاة، لكن بمجرد عبوره الطريق المقابل للكنيسة البطرسية، سمع صوت انفجار "سمعت صوت الانفجار، جريت زي المجنون على الكنيسة، لكن لقيت اخواتي ماتوا ومليانين دماء"- حسبما وصف.

- التبرع بالدماء للضحايا:الواحدة والنصف بعد منتصف الليل من ذات الليلة الدامية، حالة من الزحام الشديد شهدتها مستشفى الدمرداش، بعد أن توافد عليها العشرات من المصريين للتبرع بالدماء في سبيل إنقاذ ضحايا حادث البطرسية، لتتوحد دماء المسلم والمسيحي في شريان واحد، يضخ الدماء في جسد مصري.

- البابا يبكي على الشهداء والمصابين:لم يكن البابا تواضروس، بابا الإسكندرية بطريرك الكرازة المرقسية، قادرًا على إخفاء ملامح الحزن التي غطت وجه أثناء تلقيه أنباء استشهاد 25 بالكنيسة وإصابة ما يقرب الـ49، فظهر حزينًا في الصور التي التقطت له أثناء تواجده باليونان، وتداولها العديد على مواقع التواصل الاجتماعي بمختلف أنواعها.

- الرئيس يعلن عن الجاني:كان الرئيس السيسي، مدركًا لفاجعة الحادث الأليم، فخرج في اليوم الذي تلى الحادث، يعلن اسم مرتكب الحادث الإرهابي، وسط حضور شيخ الأزهر والبابا تواضروس، فقال الرئيس: "اللي ارتكب الجريمة يدعى محمود شفيق محمد مصطفى، عمره 22 سنة، وفجر نفسه داخل الكنيسة بجزام ناسف"، مضيفًا: "أنا مش بقدم التعازي لأشقائنا المسيحيين فقط، أنا بعزي كلنا المُصاب مصابنا كلنا".

إقرأ أيضاً
WhatsApp
Telegram
إقرأ أيضاً