فضيحة النائب الهواري بجامعة الفيوم، ليست إلا مثالا عابرا لسلسلة فضائح النواب بالمحافظة تحت سطوة الحصانة والنفوذ.
اشتعلت مواقع السوشيال ميديا والمواقع الاخبارية بواقعة النائب منجود الهوارى، عضو مجلس النواب عن دائرة سنورس بمحافظة الفيوم، ومشرفات الأمن بجامعة الفيوم بعد استنجاد نجلة النائب بوالدها بسبب منعها من دخول الجامعة بصحبة احدى قريباتها، إذ تطورت المشادة إلى قيام طلاب الجامعة بقلب سيارة النائب على جانبها وتهشيمها بالطوب والحجارة، ما أدى لتحطيم زجاجها وسرقة ما بداخلها من مقتنيات شخصية للنائب ومحتويات السيارة، بعد صفع البرلماني لإحدى مشرفات الأمن على وجهها .
أعادت الأزمة إلى الأذهان، وقائع مشابهة، ففي العام الأول ظهرت أزمة محسن أبوسمنة نائب عن دائرة طامية والشهير اعلاميا بـ«النائب الغشاش»، الذي تم ضبطه أثناء محاولة الغش في امتحانات برنامج الجامعة المفتوحة فرع جامعة الفيوم، ومع ذلك توارت تفاصيل الأزمة وتمادى النواب في غيهم.
وافتعل نائب آخر عن دائرة بندر الفيوم أزمة مع المحافظ السابق المستشار وائل مكرم، وصنع من نفسه بطلا يخاف على مصالح المحافظة ومواطنيها، مزجا بآخرين بعمل حملة اعلامية للنيل منه أثارت جدلا كبيرا في الشارع الفيومي، وتحولت إلى مواجهات شخصية، وليس للصالح العام، وطالت البعض بالتهديدات والبلاغات بعد منعهم من دخول المحافظة بأمر من المحافظ، وتبين بعد ذلك أن المشكلة الأساسية بسبب قرار جريء للمحافظ السابق بسحب كل العمليات التي كانت المحافظة قد أسندتها إلى مكتب النائب لوجود أخطاء فنية في التنفيذ، وظهر أثناء تناول الأزمة تغيب شقيق النائب عن عمله لمدة 3 سنوات تقاضى خلالها أجره كاملا، وتمت تسوية المخالفة وديا بعدما سدد شقيق النائب ما حصل عليه بدون وجه حق.
وفي واقعة أخرى سال فيها الدم ارضا، فوجئ الشعب الفيومي، بأن نجل نائب عن دائرة مركز طامية وصديقه نجل مدير أمن محافظة جنوبية سابق، وراء مصرع الطفل يوسف بمدينة السادس من أكتوبر بعد إطلاق النار عشوائيا في فرح بالقرب من منطقة الحصري اثناء تواجده بصحبة اهله بالشارع .
وأحدثت واقعة نجل أمين سر لجنة الدفاع والأمن القومى بمجلس النواب، جدلا كبيرا في الشارع المصري مؤخرا حول تورطه فى قتل الطفل "يوسف".