بمجرد نجاحهم في دخول المجلس وانزال لافتاتهم من الشوارع أدار النواب ظهرهم لمشكلات أبناء دوائرهم.. هذا ما حدث في الإسكندرية التي وصف شبابها النواب الهاربين من دوائرهم بـ«نواب الغلطة».
محمود السيد، عامل بأحد المقاهى بمنطقة محطة الرمل وسط الإسكندرية، لخص حالهم مع النواب بجملة بليغة قائلا «نواب الإسكندرية فى المناسبات لافتات معلقة وفى الأزمات تليفوناتهم مغلقة»، مشيرا الى أن كثيرا من نواب المحافظة لم يظهروا بعد فوزهم فى الانتخابات، بعد ان كانوا ينامون وسط الناس، حسب تعبيره.
من جهتها، قالت نور محمد، موظفة بتعليم الاسكندرية، إن نواب الإقليم شاركوا فى جريمة قانون الخدمة المدنية رقم 81 لسنة 2016، من خلال موافقتهم عليه داخل البرلمان، ذلك القانون الذى أهدر حقوق الموظف، وفق تعبيرها.
وأضافت: «نواب الإسكندرية دخلوا مجلس النواب بأصواتنا، ووافقوا على القانون الجائر رغم علمهم أن القانون ظالم، ويطفى النور أمام الموظف الطموح الذى يرغب فى تحسين أوضاعه، وكان هذا ردا للجميل للشعب الذى أولاهم ثقته».
أحمد جمال، ويعمل نجارا، لم يتحسن حاله رغم وعود النواب له، أضاف في عبارات قاسية «احنا معندناش مجلس نواب، إحنا عندنا مجلس رجال أعمال دخلوا المجلس علشان يرعوا مصالحهم ومصانعهم وشركاتهم، الشعب يجوع يمرض ينحرف مش مشكلتهم، أزمات الغلاء متلاحقة سواء فى أسعار المياه أو الكهرباء أو اسعار المواصلات، واسعار الغاز أصبحت الضعف، ونواب الاسكندرية مبيتحركوش».
النجار ذو الجسد النحيف أشار في سياق الحديث «أنا بطلع من البيت الساعة 6 الصبح وبروح الساعة 12 بالليل كل يوم علشان أقدر أوفر لهم حق الاكل، والشرب، واللبس».
وأطلق بعض السكندريين على بعض نوابهم لقب «نواب الغلطة» قائلين «نعم هناك نواب دخلوا الحياة النيابية بالخطأ، وأدرك أبناء دائرتهم انهم دخلوا المجلس من أجل مصالحهم الشخصية فقط».
نقلا عن العدد الورقي.