شهدت الآونة الأخيرة، انتشارا متزايدا للعمليات الإرهابية، التى استهدفت مناطق ودول فى الشرق الأوسط، وفى أوروبا، التى كانت فيما مضى بعيدة عن هذه الهجمات.
ورغم أن الإرهاب لم يفرق كثيرا بين دول الشرق الأوسط، وعدد من الدول الأوروبية، لا سيما باريس ولندن وواشنطن، إلا أن ثمة فارق نوعى، فى طبيعة وتكنيك العمليات الإرهابية التى تستهدف أوروبا، إذ اتسم عدد كبير منها بالفردية، حيث كان المتهم فى معظم جرائم الإرهاب فى أوروبا شخص واحد، وليس كيان أو تنظيم إرهابى متكامل ومجهز.
مانهاتن.. كانت أحدث المدن التى شهدت هذا النوع من الهجمات الإرهابية التى كان المتهم فيها شخص واحد، وكانت الدوافع مختلفة بشكل جوهرى عن دوافع وأهداف التنظيمات الإرهابية.
وبعد أن شهدت الدول الأوروبية عدة أعمال إرهابية، لوُحظ بأن تلك الأحداث المتطرفة يقودها "ذئاب منفردين" بالقرار، وهذا الأسلوب بدأه يتبعه العديد من الجهاديين فى الآونة الأخيرة.
على الرغم من انتمائهم إلى جماعات جهادية مُتطرفة، إلا أن قرار تنفيذ هجوم انتحارى، يأخذه من ملئ رأسه دون الرجوع لجماعته.
تفجير مانهاتن
استيقظت "مانهاتن" الأمريكية، على انفجار جُزئى غير معروف المصدر، بوقتِ مبكر من صباح اليوم الإثنين بحدود الساعة السابعة والنصف، وذلك بالقُرب من بعض الحافلات المركزية، والذى أسفر عن سقوط عدد من الجرحى.
على الفور تم إغلاق محيط محطة الحافلات بمنطقة الشارع الثاني والأربعين، أدى لتوقف حركة المرور.
وصرحت الشرطة الأمريكية، أن الانفجار تم بأحد محطة قطارات الأنفاق، عن طريق إلقاء قُنبلة بدائية الصًنع يبدو أن مُنفذها فشل فى إحداث التفجير.
وأدى الانفجار الجزئي إلى إصابة 3 أشخاص كانوا بالقرب من "الشاب الانتحارى"، ومن ثم نجحت السلطات الأمريكية فى اعتقاله ومن خلال التحريات الأمريكية، تبين أن الشاب يُدعى "عقائد الله"، يبلغ من العُمر 27 عامًا، بلدته الأصلية" بنجلاديش" ومن سُكان بروكلين.
وبثت القنوات الأمريكية مقطعًا يظهر فيه مُنبطحً أرضًا يرتدى حزامًا ناسفًا، لم ينفجر منه إلا جُزأ صغير، كان مُسلحًا بقنبلة أنبوبية وبطارية، وزرع العبوة بمحطة الحافلات.
وفى سبتمبر 2016 وقع تفجيرًا انتحاريًا بمحطة القطار الرئيسية بها، وذلك بعدما نجحت العلى حقيبة تحوي عبوات متفجرة، صباح الاثنين أسفر عن اصابه 29 شخصًا.
وكشفت التحقيقات حينها أن المشتبه به أميركي من أصل أفغاني، ويدعى أحمد خان رحامي ويبلغ من العمر 28 عاما، ويعيش في مدينة إليزابيث بولاية نيوجيرسي.
تفجير فرنسا
فى 2015 حاولت "فتاة إرهابىه" تفجير نفسها في حي سان دوني بشمال باريس، واستطاعت القوات الفرنسية قتلها بعد مداهمات استمرت 7 ساعات.
تفجير بروكسل
فى مايو 2017 استطاعت قوات الشرطة قتل مهاجمًا يحمل حزاما ناسفا بعد انفجار محدود في محطة القطارات المركزية بوسط مدينة بروكسل.
تفجير باريس
فى 13 نوفمبر 2015، كانت "عاصمة النور" على موعد مع هجمات إرهابية شنها تنظيم "داعش" قرب ستاد "دو فرانس" وهجمات بالأسلحة على مطاعم وسط باريس فى فرنسا أواخر العام الماضى، أسفرت عن مقتل 128 شخصا، وأصيب أكثر من 200 بينهم 99 إصابتهم خطيرة وأغلقت البلاد حدودها.
تفجيرات محطة قطارات "أتوشا" فى إسبانيا
كانت العاصمة الإسبانية "مدريد"، على موعد مع سلسلة من التفجيرات ضربت محطة قطارات "أتوشا" يوم 11 مارس 2004 واستهدفت شبكة قطارات نقل الركاب متسببة في سقوط 191 قتيلًا و1755 مصابًا.