صدر عن إدارة المشروعات الخاصة بمكتبة الإسكندرية العدد الحادي والثلاثون من مجلة "ذاكرة مصر"، والذي يضم ملفًا خاصًا عن مدينة سيناء.
ويتضمن العدد موضوعًا بعنوان "معبد سرابيط الخادم- حتحور، سيدة الفيروز"، للدكتور هشام حسين، وتعد حتحور واحدة من أهم وأشهر المعبودات في مصر القديمة، المعبودة الأولى في منطقة مناجم الفيروز بجنوب سيناء، حات-حر اسمها الذي يعني "بيت حورس"، صورت منذ بداية الأسرات الفرعونية على هيئة البقرة (الرمز الحيواني المقدس)، وشيد لها العديد من المقاصير والمعابد في الوجهين البحري والقبلي في سيناء، وهي معبودة الحب والجمال والموسيقى، وسيدة الأعالي وربة الفيروز.
وفي موضوع بعنوان "ثلاثون عامًا من الحفائر في المدخل الشرقي لمصر: حفائر سيناء واكتشاف التاريخ المصري العسكري"، يقول الدكتور محمد عبد المقصود، إن عملية الكشف عن آثار المدخل الشرقي لمصر ودراسة إقليم شرق الدلتا وقناة السويس بدأت خلال أواخر القرن الثامن عشر وبداية القرن التاسع عشر، بالتزامن مع مشروع حفر قناة السويس العالمية لبعثة آثار فرنسية برئاسة الأثري الفرنسي جان كليرا.
ويتناول الدكتور سامي صالح عبد المالك من خلال العدد موضوع قَلْعَة صلاح الدين بجزيرة فرعون في سَيْنَاء، والتي تتمتع بتاريخ حافل وموغل في القدم.
وإلى جانب الملف الخاص يضم هذا العدد من "ذاكرة مصر" مجموعة متنوعة من الموضوعات، فعن ضريح سعد باشا زغلول تحكي الدكتورة شيماء الجرم قصة بناء الضريح في هذا الموقع وسط القاهرة الخديوية محاطًا بعدد من قصور أميرات أسرة محمد علي، بنات الخديوي إسماعيل.
وفي موضوع آخر، يقدم الدكتور عصام عادل الفرماوي قراءة في تاريخ أدوات المقاهي خلال العصر العثماني وعصر أسرة محمد علي باشا، حيث تعد أدوات المقاهي (بيوت القهوة) من الأهمية بمكان لدى دارسي الآثار والفنون والحضارة الإسلامية؛ وذلك لقيمتها الأثرية والفنية من جانب، ومن جانب آخر لارتباطها الوثيق بقهوة البن.
ويضم العدد موضوعات عدة؛ منها موضوع مصور عن ترميم جامع الحاكم بأمر الله في القاهرة، و"الموسيقى المصرية على مشارف القرن العشرين" للمايسترو سليم سحاب، و"مكتبة الأمير فاروق بمدينة شبين الكوم بالمنوفية" للدكتور محمد جمال الشوربجي، وغيرهم.