قال الباحث في شؤون التيارات الإسلامية، سامح عيد، إنه من الجيد صدور ورقية بحثية عن الخبير في الحركات الإسلامية، ناجح إبراهيم، تحدد ملامح الخطة المطلوبة لمواجهة الفكر المتطرف، خاصة أنها خرجت عن شخص مارس سياسة العنف وتراجع عنها لاحقًا.
وأوضح في تصريح لـ"أهل مصر": "الإسلام السياسي يوجد به عدة مربعات، فهناك الأكثر عنفًا ويتمثل في داعش بأبشع صوره، وقبله مربعات العنف الفكري والمادي، حتى يصل الأمر إلى مربع الحضارة الإسلامية أو المرجعية الحضارية التي يمثلها عبد الوهاب المسيري ومحمد سليم العوا".
وتابع: "أي نقل للعنف من المربعات المتشددة إلى الأقل تشددًا فهي خطوة جيدة، في إشارة منه إلى أي مبادرات لمواجهة هذا الفكرة سيكون أمر جيد".
وأبرز عيد، وجه الخلاف مع تلك المبادرة المتمثلة في نقطة التجديد لا التبديد، موضحًا أن هناك مشكلة في المرجعية التراثية وتحتاج إلى علاج، فيجب نقد كتب التراث، ويجب رفع القداسة عنها، وإتاحة البحث المعمق في هذه الكتب لنقدها.
وقال: المربع الذي يتواجد فيه "إبراهيم" رافضًا للعنف، لكنه مؤمنًا بالخلافة والدولة الإسلامية، لكن المشكلة أن هذا ليس وقت الحديث فيها، بينما هو يراها ضرورية، فيجب العمل على نقض الخلافة وليس نقدها فقط.
وقدم الخبير في الحركات الإسلامية، ناجح إبراهيم، ورقة بحثية لتشارك في مبادرة من أجل مواجهة الفكر المتطرف، حملت اسم "الأفكار الاستراتيجية لمحاربة الإرهاب والتطرف".
وشملت الورقة البحثية 5 مباديء عامة تمثلت في "الهداية لا التكفير، والتبشير لا التنفير، والمقاصد، وفقه الأولويات، والتجديد لا التبديد".