"كرامتنا متهانة، مفيش حد بيجيب حقوق عيالنا، الغربة بتكون عشان أكل العيش، مفيش حد بيدور علينا ولا يسأل فينا غير في الانتخابات"، كانت هذه الكلمات ملخص ما قالته أسرة قناوية بسيطة بقرية أبنود الواقعة جنوب محافظة قنا، عن اختطاف نجلهم وتغيبه أثناء عمله بالمملكة السعودية منذ قرابة 6 سنوات.
"ايه هيه الغربة يا فاطنة، وميتى يبقى الواحد منينا في غربة؟ لما يسيب بلده؟ الواحد بلده الحته اللي بيغواها"، تلك كانت كلمات الشاعر الكبير الراحل عبد الرحمن الأبنودي، ابن نفس قرية الأسرة التي تغيب نجلهم منذ سنوات في السعودية - قرية ابنود - في قصيدته المعروفة باسم جوابات حراجي القط.
في عام 2011 انقطعت أخبار محمد حسن اسماعيل مصطفى أبوعياد، من قرية ابنود جنوب محافظة قنا، عن أسرته، وذلك أثناء عمله في إحدي شركات الكهرباء بالمملكة العربية والسعودية، حيث انقطعت الاتصالات عبر الهواتف المحمولة منذ ذلك الحين.
وبحسب أحمد عاصم، أحد أفراد أسرته، فإن أبو عياد كان يعمل في المملكة السعودية، منذ سنوات، لكنه في عام 2011 بعد ثورة الخامس والعشرين من يناير، انقطعت أخباره عن أسرته، وتوقف التواصل بينه وبين أفراد الأسرة، مشيرًا إلي أن المتغيب لم تكن له أية مشاكل مع أي شخص في المملكة السعودية، وكان يعيش سالمًا دون أي مشكلات وفي أمان كامل، إلا أنه فجأة انقطعت أي أخبار عنه، وذكر أحد العاملين في السعودية من أبناء محافظة قنا، إنه اختطف علي يد مجموعة من السعوديين بعدما قاموا بسبه بوالديه وأسرته.
ويشير عاصم لـ "أهل مصر"، "أن شخص من العاملين في السعودية، أبلغ مصريين هناك، أنه دخل في مشاجرة بعدما تم سبه بأسرته قائلًا "الراجل قالنا إنه اتسب بأمه وأبوه وبمصر".
فيما تندر محمد عيد، أحد أفراد أسرته، قائلًا" كرامتنا متهانه، ومحدش بيسأل علينا، الراجل راح يتغرب عشان يشتغل ويقدر يعيش ويكافح في العيشة المرة اللى احنا عايشينها دي عاوزين ولدنا من السعوديين"
وأفاد عيد في تصريحات لـ"اهل مصر" إن محافظات الصعيد بها رجال، يستطيعون أن يحضرون نجلهم بالدم والسلاح، ويأخذون حقه من أي شخص، منوهًا إلي أن أسرته تواصلت مع الحكومة في السعودية دون أي رد أو إفادة سوي أن إقامته انتهت ولم يتم تجديدها؟.
وأكد عيد، أن أفراد من أسرته سافروا إلي المملكة السعودية للبحث عن نجلهم، لكنهم لم يتوصلوا لأي شيئًا، أو معلومات عنه فلم يغادر المملكة السعودية، ولم تساعدهم وزارة الداخلية السعودية في الوصول لأي معلومات عنه قائلًا: "لو مات عاوزين جثته" مناشدًا رئيس الجمهورية بالتدخل والعثور علي نجلهم.