تداولت وسائل التواصل الاجتماعي، مقطع فيديو للشيخ محمد متولي الشعراوي، خلال تفسيره قوله تعالى: "وَلَقَدْ عَلِمْتُمُ الَّذِينَ اعْتَدَوْا مِنْكُمْ فِي السَّبْتِ فَقُلْنَا لَهُمْ كُونُوا قِرَدَةً خَاسِئِينَ"، وتسائل البعض من أين جاء اليهود الموجودون الآن رغم مسخهم؟
وأجاب الشعراوي: "أنه لم يكن كل اليهود عاصين، ولكن كان منهم أقلية هي التي عصت ومسخت والأكثرية وصل نسلها إلينا اليوم"، مشيرا إلى إن علماء آخرين قالوا إن هناك آية في سورة المائدة تقول: {قُلْ هَلْ أُنَبِّئُكُمْ بِشَرٍّ مِّن ذلك مَثُوبَةً عِندَ الله مَن لَّعَنَهُ الله وَغَضِبَ عَلَيْهِ وَجَعَلَ مِنْهُمُ القردة والخنازير وَعَبَدَ الطاغوت أولئك شَرٌّ مَّكَانًا وَأَضَلُّ عَن سَوَآءِ السبيل} [المائدة: 60].
وأوضح، أن هذه قضية قوم غضب الله عليهم ومسخهم قردة وخنازير وعبدة الطاغوت، ولقد أخبرنا الله جل جلاله أن اليهود مسخوا قردة ولكنه لم يقل لنا إنهم مسخوا خنازير.. فهل مسخوا قردة؟ ثم بعد ذلك ازداد غضب الله عليهم ومسخوا خنازير؟ وهل نقلهم الله من إنسانية إلى بهيمية في القيم والإرادة أم في الخلقة والصورة؟.
وتابع الشعراوي: "علينا أولا أن ننظر إلى البهيمية التي نقلهم الله إليها، نجد أن القردة هي الحيوان الوحيد مفضوح العورة دائما، وأن عورته لها لون مميز عن جسده وأنه لا يتأدب إلا بالعصا، واليهود كذلك لم يقبلوا المنهج إلا عندما رفع فوقهم جبل الطور وما هم فيه الآن ليس مسخ خِلقة ولكن مسخ خُلُق".