تسعى وزارة الزراعة، زيادة المساحة المنزرعة من الذرة الصفراء، الأمر الذي يزيد من الإنتاج الداجني في مصر، ما يساهم في انخفاض الأسعار وزيادة الصادرات للخارج.
وأعلنت وزارة الزراعة عن استهدفها زيادة المساحة المزروعة إلى 1.250 مليون فدان الموسم الحالي، مقابل نحو 750 ألف طن العام الماضي.
وتستخدم الذرة الصفراء في صناعة الأعلاف، لتقليص الفجوة الاستيرادية، التي تبلغ 8.5 ملايين طن سنويا.
وتخطط الوزارة للوصول بالمساحة المنزرعة لـ2 مليون فدان الموسم المقبل.
وتستهلك مصر نحو 9.5 مليون طن من الذرة الصفراء كعلف للدواجن، من بينها 8.5 ملايين طن مستوردة من الخارج، ومليون طن منتجة محليًا.
وبين الأماني والألام تعيش زراعة الذرة الصفراء أزمة تمنع من إمكانية التوسع في زراعتها، وتعني أن إمكانية زيادة الإنتاج من الدواجن والذرة الصفراء أمر بعيد عن التحقيق، في ظل أزمة صعوبة توفير التسويق اللازم للذرة الصفراء، ما يدمر زراعة، ويمنع الفلاحين من إمكانية زراعته، نظرا لصعوبة تسويق.
ارتفاع أسعار الدواجن مرتبط بالذرة الصفراء
قال الدكتور عبدالعزيز السيد، رئيس شعبة الثروة الداجنة عضو الغرف التجارية، إن ارتفاع أسعار الدواجن، يرتبط بالذرة الصفراء، التي تعتبر أحد مدخلات الإنتاج، وارتفاعها يزيد أسعارها، لأنها تعتمد على الدولار لشرائها من الخارج.
وأضاف السيد لـ"أهل مصر"، أن مصر تستورد نحو 8.5 مليون طن سنويا، وفي حال التوسع في زراعته ستنخفض الأسعار بصورة كبيرة، ما لا يقل على نحو 30%.
وأوضح رئيس شعبة الثروة الداجنة، أن سعر طن الذرة الصفراء يتخطى نحو 3400 جنيه، وفي حال الاعتماد على المحلي، يبلغ سعر الطن 1500 جنيه، مما يوفر الكثير من الأموال.
وأكد أن مصر تنتج نحو 750 ألف طن سنويا، تستخدم نحو 80% منها "سيلاج" أعلاف للمواشي، أي تبيعه أخضر، لأنها تزيد من الأموال الداخلة للفلاحين، على بيعه بعد انتهاء المحصول.
صعوبة التسويق يهدد الذرة الصفراء
وقال أشرف حسيب، عضو الغرف التجارية، إن أزمة الذرة الصفراء تتمثل في صعوبة تسويقه بسعر يلائم الفلاح، وعدم دعم الحكومة للمنظومة، ودعم فئة المستوردين، الذين يسيطرون عليها، ما يهدد زراعة الذرة الصفراء.
وأضاف حسيب لـ"أهل مصر"، أن توسع الدولة في إنتاج الذرة الصفراء، يرفع من إنتاج مصر من الثروة الداجنة، التي تتمثل في نحو 90% من استهلاك المصريين، ما يساهم في انخفاض التكلفة، وزيادة الصادرات خلال الفترة المقبلة.
ونفى حسيب وجود أليات واضحة من قبل وزارة الزراعة لتسويق المحصول، ما يعني عدم زيادة القدرة الإنتاجية، خاصة في ظل عدم الإعلان عن السعر، قبل الزراعة، لطمأنة الفلاحين، وتشجيعهم على الإنتاج.