أنا أهلاوى وانتخبت «بيبو».. و«مبروك» وراء الإطاحة بى من الأهلى
المؤامرات فى الإسماعيلى لم تجبرنى على الاعتزال.. ووقعت على بياض من أجل جماهير الدراويش.. وإدارة «العثمانيين» أخلت بالاتفاق
الدورى أهلاوى هذا الموسم.. وأبوتريكة أفضل لاعب تراه وتتعامل معه.. ونفسى نخلص من ذل هدف مجدى عبدالغنى فى المونديال
«أحببت الأهلي منذ الصغر، ولم أتوقع أن أكون ضمن صفوفه واسمى بين أساطير المارد الأحمر»، بهذه الكلمات بدأ حديثه، كان نقطة الصراع بين ناديي القمة الأهلي والزمالك موسم 2009 - 2010، حيث كان أغلى صفقة في تاريخ الدوري المصري، ورغم محاولات مجلس إدارة الإسماعيلى بيعه لنادي الزمالك، خوفا من غضب الجماهير، إلا أنه كان قد حسم أمره وانتقل للفريق الأحمر.
شريف عبدالفضيل، نجم دفاع الأهلي والاسماعيلى ومنتخب مصر السابق، يخرج عن صمته بعد طول غياب، ويكشف لـ«أهل مصر» كواليس وتفاصيل جديدة حول انتقاله للقلعة الحمراء، والضجة الواسعة التى أحدثها هذا الانتقال، ثم عودته للإسماعيلي مرة أخرى، واعتزاله كرة القدم، في نص الحوار التالي..
* في البداية.. أين شريف عبدالفضيل في الفترة الحالية؟هذه الفترة.. هى فترة انتقالية بالنسبة لى بعد قرار اعتزالى كرة القدم نهائيًا، واختتمت حياتى داخل ناد كبير وهو النادى الاسماعيلى الذي انتقلت منه منذ الصغر.* هل أجبرت على الاعتزال؟لا بالعكس، احترم تاريخى وما قدمته من انجازات داخل النادى الاسماعيلى والنادى الأهلى الذي عشت به أفضل فترات حياتى، 7 سنوات حققت فيها الكثير من البطولات، ولكننى فضلت الاعتزال احتراما لتاريخى واسمى بدلا من إنهاء مسيرتى داخل فرق صغيرة ومغمورة.
* ما وجهتك القادمة؟الآن استعد للتأهيل والحصول على دورات تدريبية، على الرغم من أننى أرى نفسي أقرب إلى القدرة على التحليل الفنى إعلاميا، لأنه لا يوجد نظام وفكر تدريبي قوى فى مصر حتى الآن.
* ما سبب رفضك الانتقال للزمالك وتفضيل الأهلي؟كل التقدير والاحترام لنادى الزمالك وجماهيره، اعتقد أن جميع اللاعبين الذين حصلوا على عروض من الأهلى والزمالك، انضموا إلى صفوف المارد الأحمر، وهذا لا يقلل من نادى الزمالك، لكننى منذ الصغر أشجع النادى الأهلى وكنت أحلم باللعب داخل صفوفه.
*ما الفارق في اللعب للأهلي واللعب للفرق المصرية الأخرى؟النادى الأهلى مختلف وله ثوابت مختلفة، النظام أساس أى نجاح، بالإضافة للفكر المختلف فى التطوير وأشياء كثيرة مهما تحدثت عنها داخل الكيان الكبير لن استطيع ان أوفيها حقها.
* ماذا يحتاجه نادي الزمالك للحصول على الدوري؟الزمالك يحتاج لاستقرار أكثر، والان تجديد الثقة فى المستشار مرتضى منصور رئيس النادى ومجلسه الجديد يساعد الفريق على العودة للمنافسة، وهذا مفيد للكرة المصرية، لأن متعة الدورى فى وجود قطبي الكرة المصرية.
* ما السبب وراء رحيلك عن الأهلى؟كنت أنا ومحمد ناجى جدو فى ذلك الوقت، وكان كابتن علاء عبدالصادق مدير الكرة، وعقب تجديد عقدى تولى فتحى مبروك القيادة الفنية للفريق، أطاح بى من الأهلى رغم أننى كانت لدي مستحقات لدى النادى، لكننى قررت انه مستحيل أن اشكو الأهلى فى الاتحاد الدولى لكرة القدم، وعقب جلستى مع مسئولى الأهلى حصلت على مستحقاتى المتأخرة.
* كيف كان موقفك من انتخابات النادى الأهلى الأخيرة؟أنا عضو جمعية عمومية بالنادى الأهلى منذ 7 سنوات، وانتخبت محمود الخطيب رئيسا للنادى، ولكنى رفضت أن أعلن قبل الانتخابات احتراما للجبهتين، وارى انها كانت قمة فى الروعة والاهلى يحتاج الاسم والكاريزما، وتعلمنا فى النادى عدم التجريح فى الآخر والمهندس محمود طاهر رئيس النادى الأهلى السابق اعطى الكثير للنادى وله انجازاته.
* بصفتك لاعبا سابقا بالإسماعيلى هل ترى أنه قادر على المنافسة على لقب الدوري هذا الموسم؟الإسماعيلى يحتاج تدعيما لصفوفه للمنافسة، ولكن أرى أنه من الصعب أن يحصل على بطولة هذا الموسم، ويمتلك الفرنسي سبستيان ديسابر المدير الفنى للاسماعيلى فكرا جيدا وأنا تدربت تحت قيادته قبل الرحيل عن قلعة الدراويش.
* ماذا حدث معك للرحيل عن الإسماعيلى فى نهاية مشوارك الكروي؟تم التعاقد معى فى عهد العميد محمد أبوالسعود رئيس الإسماعيلى الأسبق، وحين تولى مجلس المهندس ابراهيم عثمان خلفا له، قمت بتخفيض تعاقدى ووقعت على بياض من أجل جماهير الدراويش، ولكن فؤجئت بأن قيمة تعاقدى انخفضت لـ20% وخروجى من القائمة لاننى كنت من الأعداء بالنسبة لمجلس الإدارة الحالى، من وجهة نظري الاسماعيلى يعانى من المؤامرات، وهذه هي مشكلة النادي التي تؤثر سلبا على اللاعبين فى الملعب.
* من وجهة نظرك، من هو أحسن مدافع في مصر حاليًا؟سعد سمير من أفضل مدافعى مصر فى هذه الفترة.
* من هم اللاعبون الذين مازلت على تواصل معهم إلى الآن في الأهلي؟بالتأكيد تربطني علاقة جيدة بجميع اللاعبين، ولكن هناك من أنا على تواصل دائم معهم، مثل أحمد فتحي ووليد سليمان ومحمد نجيب وصبري، هؤلاء اتواصل معهم بشكل دائم، ونلتقي كل فترة مع بعضنا البعض.
* قضيت فترة كبيرة في النادي الأهلي.. ما أسعد اللحظات التي عشتها مع القلعة الحمراء؟الحمدلله حققت الكثير مع النادي الأهلي، ولكن هناك لحظات لا تنسى، ومن أهم المحطات في النادي، هي الفوز ببطولة الكونفدرالية الإفريقية، كانت لحظة سعيدة، وشعورا جميلا جدًا، لأنها كانت أول بطولة يحصل عليها فريق مصري، وآخر بطولة أيضًا.
* ما الطقوس التي كنتم تحافظون عليها في رمضان؟أنا الحمدلله جيلي كان كويس، كنا دايمًا بنعمل مقرأة.. والحقيقة الأمر لم يكن مقتصرًا على رمضان فقط، بل كنا حريصين دائما على أن نصلي الفجر سويًا، وان نحافظ على هذا الأمر دائمًا.
* ماذا عن أبوتريكة؟أبوتريكة قيمة كروية وخلقية كبيرة جدًا، لو تحدثت عن اللاعب الذي أعرفه فالكل يعرفه، أفضل لاعب تراه وتتعامل معه على المستوى الأخلاقي، هو شخص مهذب جدًا وقامة مصرية كبيرة.
* اذا انتقلنا للحديث عن المنتخب، مصر في كأس العالم بعد 28 عامًا من الغياب.. كيف ترى حظوظ أبناء كوبر في المونديال؟شيء جميل الصعود لكأس العالم بالتأكيد، وإذا تحدثنا عن القرعة فهي أوقعتنا مع روسيا البلد المنظم، والسعودية منتخب عربي شقيق، وكذلك الأوروجواي، أنا أختلف مع الذين يتحدثون عن المنتخب السعودي بأنه الأسهل، وكأننا ضمنا نقاط اللقاء، بالعكس منتخب السعودية قوي جدًا، ربما هو أكثر ما نحتاج ان نضع له حسابًا.أما روسيا فهي البلد المنظم والمضيف، وبالتالي اللعب على أرضك ووسط جمهورك يعطيك قوة بالتأكيد، لهذا أراه منتخبًا صعبًا كذلك، وبالحديث عن الأوروجواي فهو منتخب يمتلك لاعبين في أقوى الدوريات الاوروبية، برشلونة وباريس سان جيرمان، وأرى أن المجموعة صعبة، وإذا تمكنا من الحصول على 3 نقاط في أول لقاء فسيكون أمرًا جيدًا للغاية.
* في رأيك، ما التشكيل المناسب لخوض هذا اللقاء؟في التشكيل، سيكون عصام الحضري في حراسة المرمى، واللعب بمحمد عبدالشافي في الجبهة اليسرى لأنه يمتلك خبرة وخاض مباريات كثيرة بالمقارنة مع كريم حافظ، ورامي ربيعة وأحمد حجازي، وفي الجبهة اليمنى أحمد فتحي، أما خط الوسط فأفضّل اللعب بالنني وطارق حامد، ومن الممكن أن نحاول ضخ روح جديدة، مع المحمدي مثلا يلعب في اليمين وفتحي يدخل وسط الملعب.. أتمنى أن نحقق أي إنجاز ونتخلص من ذل مجدي عبدالغني لنا بهدفه الذي أحرزه في كأس العالم 90.* في النهاية.. ماذا تريد أن تقول لجمهورك عبر «أهل مصر»؟أولًا، أريد أن أوجه لهم التحية، وأطالبهم بمساندة منتخبنا الوطني في كأس العالم، وأتمنى عودة الجماهير للمدرجات مرة أخرى، لأنهم هم بحق متعة كرة القدم.