أعلن كبار المستوردين، في شادر الحبيل بالبغدادي، شرق محافظة الأقصر، عن دخولهم في إضراب مفتوح، والتوقف عن الاستيراد والبيع، على أن يكون غدًا السبت أول يوم في التوقف التام عن حركة الاستيراد من خارج الأقصر والتوزيع لتجار المحافظة، بسبب إعلان المحافظة لمزاد على محلات الشادر، والتي يؤكدوا بما لديهم من عقود بأن طرحها للمزاد غير قانوني.
ويعد شادر الحبيل، المنفذ الرئيسي والوحيد لتجار الجملة والتجزئة داخل الأقصر، بالإضافة إلى أن وقف استيراد الخضروات وفاكهة سيؤثر على الفنادق الثابتة والبواخر السياحية العاملية في نهر النيل وبالمحافظة، لاعتماد قطاع السياحة على تجار الشادر.
ويؤكد التجار البالغ عددهم أكثر من 45 مستورد، أن أكثر من 20 فردًا يعملون داخل كل محل، عمالة منتظمة وغير منتظمة، بالإضافة إلى أن هناك أكثر من 450 سيارة نقل وتروسيكل تعتمد كليًا على الشادر والتوصيل للفنادق والتجار، وأن تجاهل المسئولين لمطالبهم المشروعة سيتسبب في تشريد أكثر من 2500 شاب وتاجر، ويعطل حركة السياحة خاصة في ظل انطلاق الموسم السياحي بشكل جيد.
التفاصيل، هو أن التجار كانو يعملون في محلات ملك لهم بمنطقة شرق السكة، فطلب منهم مسئولي الأقصر انذاك نقلهم للحبيل لتطوير المدينة، بالفعل استجابو وتم نقلهم لمحلات ايجار في الحبيل منذ عام 1998، ومنذ ذلك الحين حصلوا على عقود تتضمن بندا بالتجديد كل 3 أعوام تلقائيا، وفي عام 2008 تقريبا تم تجديد التعاقد ومنجهم قرار من مجلس الوزراء بعقود لمدة 25 سنة مع التجديد تلقائيا كل 3 أعوام ايضا وزيادة ايجار بنسبة 25 %.
ومنذ ذلك الحين يلتزم الموردين بالإيجارات في مواعيدها المقررة، وتم اعتماد شادر الحبيل بأنه السوق الرئيسي والمنفذ الوحيد للبيع لتجار الجملة والتجزئة داخل الأقصر، وتوزيع طلبيات الفنادق والمنتجعات السياحية بانتظام.
يضيف التجار، أنهم لجأوا للإضراب بعد محاولات الوصول لحلول مع المسئولين في المحافظة لعدم طرح المحلات في مزاد، خاصة أنهم موردين ورأس مالهم في السوق، من حيث مبالغ مالية بالملايين لدى كبار المستوردين في القاهرة والفلاحين، وبين مبالغ لدى التجار المتعاملين معهم في الأقصر، فلم يجدوا حلا فقرووا إعلان الإضراب والتوقف عن البيع والشراء لحين وجود حل سريع وعاجل لهم.