كشفت مجلة "نيوزويك" الأمريكية، مخطط الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، للحرب الجديدة التي يعد لها منذ توليه لرئاسة البلاد، بمنطقة الشرق الأوسط، واتهمته بالتحايل والكذب على الرأي العام الأمريكي والعالمي بشأن هذا الصدد.
ووثقت المجلة في سردها للقصة، بحديث السفيرة الأمريكية بالأمم المتحدة نيكي هالي، عن توصلها لدليل لا لبث فيه على إطلاق إيران صاروخا تجاه السعودية، يختلف مع الاستنتاجات التي توصل إليها كبار مسئولي المخابرات الأمريكية، التي عارضت وجهة نظر إدارة الرئيس الأمريكي.
وبحسب المجلة، فإن ترامب منذ توليه منصبه في يناير الماضي سعى إلى إلغاء أو إعادة التفاوض حول الاتفاق النووي التاريخي بين أمريكا وإيران والقوى الكبرى في عام 2015، ولكن الأمم المتحدة لم تجد أي دليلًا ماديًا يدعوها لإعلان انتهاك طهران للاتفاق.
وقال روب ريتشر نائب مدير العمليات لوكالة الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" للمجلة، أنه لا يوجد أدلة قاطعة على انتهاك إيران للاتفاق النووي.
وأضاف أن ذلك لم يمنع الإيرانيين من شحن الأسلحة إلى أجزاءًا متعددة في العالم، ارتكزت معظمها في لبنان لدعم حزب الله، وفي سوريا، لدعم النظام السوري، وفي العراق لمليشيات الحشد الشعبي، ووصلت أيضا لإيران.
وأكد إميل نخلة، مسئول سابق في الاستخبارات المركزية "سي آي إيه" أن الولايات المتحدة ساهمت دون قصد في إمداد تنظيم "داعش" الإرهابي بالأسلحة من خلال دعمهم للجماعات المتمردة.
وقارن بين حديث "هالي" ووزير الخارجية الأمريكي السابق "كولن بأول" في فبراير 2003، حول الأنشطة النووية المزعومة في العراق، والتهديد الإرهابي منها للدول المجاورة، وبعد شهر غزت الولايات المتحدة العراق وأطاحت برئيسها صدام حسين، ولكنها فشلت في تقديم أدلة على وجود أسلحة دمار شامل.